مَثْنَاة راجل .. وسيلة إعلام محلية تقدِّم نموذًجا مهمًا في صحافة الحلول وخدمة الإنسان

مَثْنَاة راجل .. وسيلة إعلام محلية تقدِّم نموذًجا مهمًا في صحافة الحلول وخدمة الإنسان

  • 2023-07-31
  • 12

عمَّان 31 تموز (أكيد)- نشرت وسيلة إعلام محلية قبل 10 أيَّام تقريرًا لها في برنامج صباحي تفاعلي يُعرض بشكل دوري كل يوم جمعة، وتضمَّن محتوى التَّقرير سردًا ووصفًا للأوضاع الاقتصادية الصَّعبة في منطقة "مَثْناة راجل" والتي تقع شرق محافظة المفرق، ونقلت عدسة الكاميرا الحال التي كان يعاني منها أصحاب المنطقة، والتي وصلت إلى حدّ أنَّ الأطفال لم يمتلكوا يومًا كرة قدم يلعبون بها.

تابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) التَّقرير في حلقته الأولى، وعاد لمتابعة الحلقة الثَّانية من البرنامج والبحث عن تغطية إعلامية جديدة للقناة، خصوصًا رصد ردود الفعل التي جرت على هذه المنطقة بعد عرض المادّة الصّحفية، وتبين انَّ الوسيلة عادت إلى المنطقة نفسها في الأسبوع الذي أعقب عرض التَّقرير، وأنَّ هناك جهات عديدة قرَّرت تقديم حلول لأبناء المنطقة وتحديدًا الأطفال.

يرى (أكيد) أنَّ وسيلة الإعلام قدَّمت نموذجًا مهمًا لنوع من أنواع الصّحافة، هو صحافة الحلول التي تعرض القضية ،ثم تُتابعها، وتقدّم الحلول الخاصة بها، وهذا ما جرى، خصوصًا أنَّ هذه المنطقة بعيدة نحو 250 كيلو مترًا عن العاصمة عمَّان، وبالتالي تحمّل فريق الوسيلة الإعلامية مسؤولية كبيرة وعظيمة، حيث أنَّهم قطعوا في التقريرين ألف كيلو متر لنقل هموم النَّاس.

ورغم أنَّ تصوير الأطفال والأشخاص وهم في حالات ضعف وحاجة دون موافقتهم مخالف لمعايير النشر، فإنه كان بإمكان الوسيلة الإعلامية أن تلتقط صورًا للأطفال لا تظهر فيها وجوههم بوضوح. وبما أن المصلحة العامة كانت تقتضي إنتاج تقارير نوعية كالتقرير الذي أنتجته الوسيلة، يشير (أكيد) إلى ضرورة أن يلتقط فريق التصوير في المرات المقبلة صورًا يوفّرون فيها الحماية للأفراد على المدى البعيد دون انتهاك خصوصيتهم، لتكتمل الرسالة النبيلة التي أدّتها الوسيلة الإعلامية بالممارسة الفضلى للتغطية الصّحفية المهمّة.

ويشير (أكيد) إلى أنَّ عددًا كبيرًا من تغطيات وسائل الإعلام لمثل هذه القضايا يكتفي بنقل الخبر الأولي ولا يتابع ذلك وبالتالي تصبح مادته أقرب إلى ملء الفراغ وحرق أخبار، بينما تحتاج هذه الفئات إلى التركيز على أوضاعهم وعذاباتهم في هذه الحياة ورفع صوتهم في الإعلام.