عمّان 24 كانون الأوّل (أكيد) – شرين الصّغير – نشرت وسيلة إعلام محلية خبرًا يفيد بأن "28 مليون شخص استخدموا وسائط النقل العام في الأردن، منهم 18 مليون شخص استخدموا الباص السريع و10 ملايين راكب استخدموا باص عمّان في 2024". [1]
تتبّع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) الخبر، وعاد إلى البيان الذي نشرته أمانة عمان الكبرى[2]، واستمع للفيديو الذي نشرته وسيلة إعلامية خلال رعاية أمين عمان الكبرى يوسف الشواربة حفل تسليم 16 حافلة جديدة ليتم تشغيلها على مسار الباص سريع التردد.[3]
في ضوء ذلك كلّه، تبين وجود إخلال بالمعايير المهنية للنشر في جانب غياب الدقة والوضوح؛ فقد ورد في الخبر أن عدد مستخدمي النقل العام 28 مليون شخص في الأردن خلال عام 2024، وهذا غير دقيق. صحيح أن الرقم ورد في بيان أمانة عمّان، لكنه لا يتناول حركة النقل العام في الأردن كله، وإنما فقط في العاصمة عمّان (الباص السريع، وباص عمّان)، وعلى خط عمّان الزرقاء في ما يتعلق بالباص السريع.
فضلًا عن ذلك، تبرعت وسيلة الإعلام، بأن فصّلت الرقم 28 مليونًا، بين الباص السريع (18 مليونًا)، وباص عمّان (10 ملايين)، لكنّها لم توضح مصدر هذا التوزيع. فلا يكفي أن يكون الرقم صحيحًا، إنما يتعين تبيان مصدره من أجل تعزيز الثقة به، وبخاصة أن (أكيد) لم يرى أثرًا لهذا التوزيع لا في بيان أمانة عمّان ولا في حديث أمين عمّان، ولا في خبر وكالة الأنباء الأردنية "بترا" الذي نقلته بمناسبة حفل تسليم الـ 16 حافلة للعمل على خط الباص السريع.
إلى جانب ذلك، فقد تبين أن جانبًا من الجمهور لم يُفهم العدد 28 مليون شخص على حقيقته، باعتباره يدلّ على استخدامات الركاب المتكررة لوسائل النقل العام خلال الفترة الزمنية المحدّدة، وعليه، فقد كان من المفيد توضيح هذا الجانب تجنبًا لسوء الفهم للعدد المشار إليه، والذي عبّر عنه، بحسب ما لاحط (أكيد)، بعض روّاد التواصل الاجتماعي على منصة فيسبوك ضمن تعليقاتهم التي جاء فيها: "متى صار عددنا 28 مليون؟"، "سبقنا الصين بالعدد"، وغيرها من التعليقات الساخرة.[4]
كذلك لاحظ (أكيد) أن العديد من وسائل الإعلام المحلية تناقلت الخبر عن الوسيلة الأولى التي نشرته عبر خاصية القص واللصق دون التحقّق والرجوع للمصدر .
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2025 جميع الحقوق محفوظة Akeed