268 إشاعة محليّة في النصف الأول من هذا العام بمعدّل 45 إشاعة شهريًا

268 إشاعة محليّة في النصف الأول من هذا العام بمعدّل 45 إشاعة شهريًا

  • 2023-07-08
  • 12

78 بالمئة من الإشاعات في العام 2023 مصدرها مواقع التواصل الاجتماعي

والإشاعات في المجال الاقتصادي تتصدر بـ 36 بالمئة

عمَّان 8 تموز (أكيد)- أفنان الماضي-سجَّل مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) 268 إشاعة خلال النصف الأول من العام 2023، وكانت الإشاعات المرصودة قد صدرت وانتشرت بين جمهور المتلقين، ووصلت إليهم عن طريق وسائل إعلام محلية، ومنصَّات نشر علنية على صعيد مواقع التَّواصل الاجتماعي.

ويتولى (أكيد) عملية رصد يومي منتظمة للإشاعات، وفق تعريف الإشاعة بأنّها: "المعلومات غير الصحيحة، المرتبطة بشأنٍ عامٍ أردني، أو بمصالحَ أردنيّة، والتي وصلت إلى أكثر من خمسة آلاف شخص تقريبًا، عبر وسائل الإعلام الرَّقميّ".

وتبين لـ (أكيد) من خلال عملية الرصد للإشاعات على مدى الأشهر الستّ الماضية، أن معدل الإشاعات الشهري قد سجّل ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بمعدل الإشاعات الشهري للعام 2022، حيث ارتفع من 30 إشاعة إلى 45  إشاعة في الشهر، وهذه إشاعات جرى نفيها جميعها سواء من مصادر رسمية أو من الجهات المعنية.

وقد سجّل شهر أيار الماضي عدد الإشاعات الأعلى، خلال النصف الأول من 2023، حيث بلغت 52 إشاعة بنسبة 19.4 بالمئة من مجمل الإشاعات، فيما سجّل شهر آذار الإشاعات الأقل بواقع 38 إشاعة بنسبة 14.1 بالمئة.

وفي تفاصيل رصد (أكيد) لحجم الإشاعات ومجالاتها في النصف الأول من  2023، نجد أنها تتوزع على النحو التالي:

أولًا: الإشاعات الاقتصادية في الصدارة

بتصنيف الإشاعات بحسب المجال، نجد أنَّ المجال الاقتصادي تصدّر المشهد، كما هو مبين في الجدول رقم (1). 

فقد حلّت الإشاعات الاقتصادية في المرتبة الأولى بواقع 95 إشاعة من أصل 268 بنسبة 36 بالمئة، ثم جاءت في المرتبة الثَّانية إشاعات الشأن العام بـ 72 إشاعة بنسبة 27 بالمئة، فيما جاءت في المرتبة الثَّالثة الإشاعات الأمنية التي سجلت 62 إشاعة بنسبة 23 بالمئة، تلتها إشاعات القطاع الصحي مسجلة 19 إشاعة بنسبة بلغت سبعة بالمئة، ثم الإشاعات السياسية التي سجلت 17 إشاعة بنسبة ستة بالمئة، وأخيرًا الإشاعات الاجتماعية التي سجلت ثلاث إشاعات، بنسبة واحد بالمئة.

ثانيًا: 12 إشاعة خارجية المصدر

تتبّعت عملية الرصد مصدر الإشاعات المنتشرة عبر وسائل الإعلام، ومنصَّات النَّشر العلنية لا سيما شبكات التواصل الاجتماعيّ، فتبيّن لدى تصنيف الإشاعات بحسب مصدرها، أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء كانت تواصلًا اجتماعيًا أو مواقع إخباريّة، قد بلغت 254 إشاعة من مجمل حجم الإشاعات للنصف الأول من 2023، بنسبة بلغت 94.8 بالمئة، فيما سُجّلت 12 إشاعة من مصادر خارجية بنسبة بلغت 4.5 بالمئة، وشائعتان لم يُحدد مصدرهما بنسبة 0.7 بالمئة.

ثالثًا: وسائل الإعلام تطلق 60 إشاعة

لدى تصنيف الإشاعات بحسب وسيلة النشر، تبيّن من خلال رصد (أكيد)، أنّ 208  إشاعات، بنسبة 78 بالمئة، كان مصدرها وسائل التَّواصل الاجتماعيّ، فيما كان الإعلام التقليدي مصدرًا لـ 60 إشاعة بنسبة بلغت 22 بالمئة.

 ويرى مرصد (أكيد) في قضية الإشاعات وانتشارها الآتي:

أولًا: إنّ القاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعيّ هي عدم إعادة النشر إلا في حال التحقّق من مصدر موثوق.

 ثانيًا: إنّ الاعتماد على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعيّ كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقّة المحتوى من عدمه يتسبّب بنشر الكثير من الأخبار غير الصَّحيحة والبعيدة عن الدِّقة، وبالتالي ترويج الإشاعات وانتشار المعلومات المضلِّلة والخاطئة.

ثالثًا: اعتمد رصد (أكيد) على تحديد الإشاعات الواضح بأنّها غير صحيحة، أو تلك الأخبار التي ثبت عدم صحّتها بعد نشرها خلال الأيّام التي تلت النشر.

رابعًا: طوّر (أكيد) مجموعة من المبادئ الأساسيّة للتحقّق من المحتوى الذي يُنتجه المستخدمون، بصرف النَّظر عن نوع المحتوى، إن كان مرئيًّا أو مكتوبًا أو مسموعًا أو مقروءًا. وتوضّح هذه المبادىء ضرورة طرح مجموعة من الأسئلة قبل اتّخاذ قرار نشر المحتوى المنتَج.

 خامسًا: عادة ما تزدهر الإشاعات في الظروف غير الطبيعيّة، مثل أوقات الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعيّة... وغيرها، وهذا لا يعني "عدم انتشارها" في الظروف العاديّة.

سادسًا: يتم ترويج الإشاعات بشكلٍ ملحوظ في بيئات اجتماعيّة، أو سياسيّة، أو ثقافيّة دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها، ومدى حصول المتلقين على تربية إعلامية صحيحة وسليمة.

وينشر مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) على موقعه الإلكتروني، تقارير تحقق من المعلومات المضلِّلة والخاطئة والتي تنتشر في وسائل الإعلام، رغبة منه في رفع الوعي بخطورة انتشار هذه المعلومات غير الصَّحيحة وبتأثيرها السلبي على المجتمع.