عمّان 23 آذار (أكيد) - لقاء حمالس ـ تناقلت وسائل إعلامية متعددة مقطعًا مصورًا تظهر فيه مجموعة من الطالبات خلال مشاجرة وقعت بينهنّ.
تابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) الفيديو الذي تمّ نشره، فتبيّن أن المشاجرة وقعت خارج المدرسة بين فتيات من طالبات الفترة المسائية ممن ينتمين إلى إحدى مدارس العاصمة عمّان. ووجد أن الوسائل المرصودة قد ارتكبت مخالفات قانونية وأخلاقية من خلال إعادة نشرها الفيديو، أبرزها الآتي:
أولًا: أعادت الوسائل نشر تفاصيل الحادثة على الرغم مما تحتويه من اعتداء واستخدام العنف ليس فقط بالأيدي، بل كذلك بركل الضحية بالقدم، في ظل وجود فروق واضحة في الحجوم والقوة الجسمانية.
ثانيًا: تجاهلت وسائل الإعلام أن الطالبة الضحية التي اعتُديَ عليها كانت في حالة ضّعف إنساني، وأن نقل وقائع المشاجرة من فيديو شخصي إلى وسيلة إعلام سيبقي عليها في الفضاء الإلكتروني، مع كل ما يتضمنه ذلك من أذى نفسي مستقبلًا.
ثالثًا: اشتمل الفيديو على تصوير فتيات لم تؤخذ موافقتهن على ذلك، وهذا ينطوي على مخالفة قانونية صريحة. ويتعين على وسائل الإعلام أن تدرك أنها تشترك بالمخالفة لمجرد إعادة نشر الفيديو حتى وإن لم تكن هي التي صوّرت الطالبات أثناء المشاجرة.
يشير (أكيد) إلى ضرورة التزام الوسائل المعايير المهنية والقانونية في تغطياتها الإخبارية، وأن يكون الهدف حماية المجتمع من هذه الظواهر وليس إعادة نشرها وبثها وتسليط الضوء عليها، لا بل على العكس من ذلك، إذ يجب نقلها بمهنية للوصول إلى الممارسات الأخلاقية الفضلى، وعدم إظهار أي تفصيلات تبين الضعف الجسدي وأعمال القسوة والإساءة، وعدم نشر مضامين تحرّض وتدعو إلى العنف ونشر الجريمة. كما يتوجب احترام قيمة الحياة الإنسانيّة، والامتناع عن نشر تفاصيل الأنشطة السلبية الموجّهة ضد المجتمع.
ويعتذر (أكيد) عن عدم نشر مقطع الفيديو الذي تم تناقله حتى لا يسهم بمزيد من انتشار المخالفات التي تمَّ ارتكابها.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني