وسائل إعلامية تحارب القصص المفبركة بمساعدة غوغل كروم

وسائل إعلامية تحارب القصص المفبركة بمساعدة غوغل كروم

  • 2017-03-15
  • 12

أكيد – عمان

تسعى الوسائل الإعلامية ووكالات الأنباء إلى استغلال التكنولوجيا المتطورة من أجل محو الأمية الإعلامية، لتساعد القارئ على التمييز بين القصة الحقيقية والمفبركة، من خلال عدة تطبيقات عدة عبر متصفح غوغل كروم.

 

وفي ظل تدفق المعلومات غير الصحيحة على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتماد العديد من الاشخاص عليها للحصول على المعلومات، بدلا من الوسائل الإعلامية، أصدرت صحيفة واشنطن بوست برنامجا يدعى  "RealDonaldContext"ويعمل على متصفح غوغل كروم "للمساعدة في تأكيد أن يتلقى الجمهور أكثر المعلومات دقة حول تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويقدم ملخصات عن مدى حقيقتها"، وذلك بعد سلسلة من الأخبار الخاطئة التي انتشرت عبر وسائل الإعلام، وخصوصا اثناء الانتخابات الأمريكية. 

context

فيما انشأت سلايت امتداد مجاني على غوغل كروم يدعى "هذا وهمي" يتعرف على المقالات في فايسبوك التي تنشر معلومات ويسمح للمستخدمين بإبلاغ اصدقائهم عندما يشاركون قصة وهمية.

 

وفقا لسلايت، حالما تثبت التمديد يمكنك التجول عبر فايسبوك، والقصص التي يتم تعريفها من قبل سلايت كقصص وهمية سيتم وسمها بلافتة حمراء على صورة  العرض المسبوق مشيرة إلى أنه تم فضحها.

this is fake

كما وعدت غوغل باستبدال "الأخبار" التي تقع أعلى نتائج محرك البحث غوغل بتعاقب "أفضل القصص"، عبر النظام الآلي والمراجعة البشرية، بحسب المتحدثة باسم غوغل أندريا فافيل.

وبحسب التقرير الذي نشرته شبكة الصحفيين الدوليين، أصبحت هذه الأخبار الخاطئة مشكلة يبحث الإعلام وصنّاع التكنولوجيا بشكل طارئ عن حل لها، ومن بين تلك الأخطاء " تغريدة للمؤسس الشريك لشركة تسويق في أوستن، تكساس إريك تاكر حول الحافلات المزدحمة بأشخاص دُفع لهم للاحتجاج ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، والتي اُعيد تغريدها 16000 مرة وتمت مشاركتها أكثر من 350000 مرة على فايسبوك، إلا أن مثل هذه الحافلات غير موجود على الإطلاق، إذ أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن شركة تدعى تابلو سوفتوير استأجرت هذه الحافلات من أجل مؤتمر.

كما نشر موقع مزيف يدعى ذي دنفير غارديان على صفحة فايسبوك رسالة سلبية ومزورة عن هيلاري كلينتون، تزعم أن عميل لوكالة الاستخبارات الأميركية أف بي أي على علاقة بالإفصاح عن بريد هيلاري كلينتون الإلكتروني قتل زوجته وأطلق النار على نفسه.

ووفقا لمركز بيو للأبحاث كشف استطلاع أن 18 في المائة من الناس يثقون بشكل كبير بالمؤسسات الإعلامية، وما يقارب 75 في المائة يقولون إنها منحازة، كما أن ما يقارب الـ1.2  مليار شخص يدخلون إلى فايسبوك كل يوم وأن نصف الأميركيين يعتمدون على وسائل التواصل كمصدر أساسي للأخبار، ومن هذا الباب واجه فايسبوك الانتقاد بسبب السماح بنشر قصص مليئة بالأخطاء الهادفة لتضليل الجمهور.

الرئيس التنفيذي لفايسبوك مارك زوكربيرغ رفع المسؤولية عن شركته في موضوع الأخبار الخاطئة، مشيرا إلى أن تحديد الحقيقة أمر معقد، فيما أشارت صحيفة كولومبيا أنه قد يكون معقدا على الخوارزميات ولكن سهلا على الصحفيين الذين مهمتهم اليومية وببساطة التحقق من الحدث عند حدوثه، ومن فعله وكيف ولماذا.

وأعلنت شركة فايسبوك أنها بدأت سلسلة من التجارب للحد من المعلومات المضللة على موقعها، من خلال وضع علامات تحذيرية على الأخبار الوهمية، جعل إبلاغ المستخدمين لـ1.8 مليار عن القصص الملفقة أكثر سهولة وخلق شراكات مع منظمات فحص وتدقيق من ضمنها غوغل، نيويورك تايمز، أسوشييتد برس، سي أن أن بوليتيفاكت وCNN،  للمساعدة في تحديد المواد غير الصحيحة .

تستثمر وكالات الأنباء والوسائل الإعلامية في مجال التكنولوجيا المتطورة من أجل محو الأمية الإعلامية باستخدام عدة طرق تساعد القارئ على التمييز بين القصة الحقيقية والمفبركة، حيث أصدرت صحيفة واشنطن بوست برنامجا يدعى  "RealDonaldContext"ويعمل على متصفح غوغل كروم جديد "للمساعدة في تأكيد أن يتلقى الجمهور أكثر المعلومات دقة حول تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويقدم ملخصات عن مدى حقيقتها"، وذلك بعد سلسلة من الأخبار الخاطئة التي انتشرت عبر وسائل الإعلام، وخصوصا اثناء الانتخابات الأمريكية.