أكيد-نشرت وسيلة إعلام محلية مسموعة، مقطعًا صوتيًا أرسله أحد الأشخاص لبرنامج صباحي تفاعلي يُبث مباشرة على أثير هذه الوسيلة، وتضمَّن المقطع مقارنة بين الأشخاص الفضوليين والمصابين بمرض الجنون بسخرية وازدراء، الأمر الذي أوقع الوسيلة بمخالفة عدم احترام كرامة الإنسان والإساءة إلى فئة تعاني من مرض وألم.

وخلال تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد"، لمحتوى البرنامج الصَّباحي على الوسيلة المرصودة، تبين أنَّه ورغم المحتوى الهادف والكبير الذي كانت تبثه وتعالجه، إلَّا أنَّ الرِّسالة الصَّوتية التي وصلت للبرنامج من أحد المشاركين صوتيًا وتمَّ بثها على الهواء تضمنت محتوى غير لائق وكان يجب عدم السَّماح بمروره لجمهور المتلقين.

ولاحظ "أكيد" أنَّ مقدِّم البرنامج لم ينبِّه المعد المسؤول أو المتصلين على الهواء بأنَّ هذه الفئة ليست مجالا للمقارنة بسبب ما أصابها من مرض وألم في حياتها، وأنَّ تحويلهم إلى موضع نكتة وازدراء يُفقد كثير من المجتمعات القيم الإنسانية النَّبيلة، ويجب على وسائل الإعلام الحرص على عدم بثِّ أيِّ محتوى قد يزيد من معاناتهم ومعاناة ذويهم أو أقاربهم الذين قد يستمعون للبرنامج أو أن تصبح السخرية منهم أمرًا طبيعيًا بمساهمة قد تكون غير مقصودة من قبل وسائل الإعلام.

ويشير "أكيد" إلى انَّ حرَّاس البوابة الإعلامية يجب أن تكون لديهم القدرة على تحرير ومنع بثِّ ما قد يؤدي إلى انتهاك كرامة الإنسان أو أن يسيء لفئات المجتمع على اختلاف مكوناتها، والحرص على عدم تحويل الأشخاص وسيرتهم المرضية إلى محتوى غير لائق ومهين.

ويوصي "اكيد" بضرورة أن تلتزم وسائل الإعلام المحلية بالمعايير المهنية والقانونية التي تضبط عملها في مثل هذا النّوع من التَّغطيات ومن أبرزها، احترام كرامة الإنسان والابتعاد عن الإساءة اليها ومنع مرور أي محتوى غير لائق لجمهور المتلقين.