"اسقاط قنبلة نووية على سُكَّان غزَّة": تصريحات وزير التراث الإسرائيلي تفضح إسرائيل  والإعلام يجتهد في تحليلها

"اسقاط قنبلة نووية على سُكَّان غزَّة": تصريحات وزير التراث الإسرائيلي تفضح إسرائيل والإعلام يجتهد في تحليلها

  • 2023-11-07
  • 12

عمّان 7 تشرين الثاني (أكيد)- علا القارصلي- وسط محاولات دولية حثيثة للتّوصل إلى هدنة في قطاع غزّة، خرج وزير التراث الإسرائيلي اليميني المتطرف عميحاي إلياهو، في مقابلة لإذاعة "كول بارما" الإسرائيلية، وقال إنه لا يوجد أشخاص أبرياء داخل غزّة، وإن إسقاط قنبلة نووية على غزّة هو أحد الاحتمالات الممكنة. وعند سؤاله عن المحتجزين داخل القطاع في حال إلقاء قنبلة نووية، قال: "كل حرب لها ثمن"، واعترض على السّماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزّة.

وقبل يومين من اللّقاء الإذاعي، نشر الوزير تغريدة على منصّة إكس تحدث فيها عن تدمير مدينة بأكملها، لأن الصبر على الشر يجب أن يتوقف في مرحلة ما، مذكّرًا بـ "سدوم" القرية التي تقول التوراة إن الله خسفها بأهلها. [1]

أثارت هذه التّصريحات بعض الغضب داخل إسرائيل، فها هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقول إن كلام إلياهو منفصل عن الواقع، وإسرائيل والجيش الإسرائيلي يتصرفان وفقا لأعلى معايير القانون الدولي، وأوقف نتنياهو عضو فريقه الوزاري إلياهو عن اجتماعات الحكومة حتى اشعار آخر.

تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) نقل وسائل الإعلام لهذه التصريحات، وتبين أن وسائل الإعلام العربية والمحلية بذلت جهدًا كبيرًا في نقل تحليل المختصين لهذه التّصريحات، لفهم ما وراءها.

المختصون، أكّدوا أن الغضب على التصريحات في إسرائيل ليس لأنها منفصلة عن الواقع، بل لأنها تفضح ما تفكر به الحكومة الإسرائيلية أمام العالم، وأنها كشفت امتلاك إسرائيل أسلحة نووية قد تستخدم لإبادة ملايين الفلسطينيّين والعرب. وذكّروا بأن مجموع القنابل التي سقطت على غزّة تفوق بقوّتها التدميرية قنبلة نووية.

وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (2 تشرين الثاني)، فإن إسرائيل اسقطت على غزّة ما يزيد على 25 ألف طن من المتفجرات، أي ما يعادل قنبلتين نوويّتين.   

وذكّر المرصد الذي يتّخذ من جنيف مقرًا له، بأن وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأميركية على هيروشيما وناغازاكي في اليابان نهاية الحرب العالمية الثانية، العام 1945، قُدّر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات. لافتًا إلى أن مساحة هيروشيما تبلغ 900 كم2، في حين أن مساحة غزّة 360 كم2، وإلى زيادة فاعلية القنابل، وبخاصة تلك التي تستخدمها إسرائيل.[2]