عمّان الثَّاني من نيسان (أكيد)- لقاء حمالس- تناقلت وسائل إعلام مختلفة خبرًا يحمل عنوانًا مفاده أنه "لا يمكن للمرأة أن تكتم السر أكثر من 47 ساعة" بحسب دراسة لم تذكر اسمها أو من هي الجهة التي أعدّتها، أو المنهجية التي استخدمت في إعدادها، ولا حتى تاريخ نشر ها. [1][2][3][4]
تابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) الخبر، وتبيّن بأنّ وسائل الإعلام التي نشرته اكتفت بذكر اسم الصحيفة التي تناولت بعض ما جاء في الدّراسة، وهي "ديلي ميل" البريطانية، ونقلت عنها أنّ الدراسة أجريت على 3000 امرأة في سن ما بين 18 و65 سنة، وأنّ المرأة لا تستطيع الاحتفاظ بالسر لأكثر من 47 ساعة فقط، لا بل ذكرت أن 40 بالمئة من النساء لا يستطعن الاحتفاظ بالسر مطلقًا.
وبالعودة إلى معايير (أكيد) الخاصة بالتحقق من مصداقية التغطية الصحفية، فإنه يتعين أن يكون عنوان المادة معبرًا بدقّة وأمانة عن مضمونها، وهذا ما غاب عن التقرير. فالدراسة أجريت على نساء بريطانيات، وبالتالي فإن نتائج الدراسة إذا كانت كل معطيات الدراسة سليمة، تعبر عن المرأة البريطانية وليس عن كل نساء العالم. وحتى وإن كانت هناك خصائص مشتركة بين النساء في بلدان العالم، فإنها لا تشمل بالضرورة كل سلوكاتهنّ.
لقد ارتكبت الوسائل المرصودة مخالفات مهنية وأخلاقية بنشر هذا التقرير وبالعنوان الذي اختارته له دون الاعتماد على مصدر موثوق [5]. وتجاهلت الوسائل أن هذا التقرير يروج لصورة نمطية للمرأة بأنها لا تحفظ السر، وهذا يتضمن إساءة للنساء في بلادنا ما دام أن لا يوجد ما يثبت أننا بصدد دراسة علمية حقًأ ذات منهج علميّ واضح ودقيق.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني