عمّان 5 نيسان (أكيد)– شرين الصّغير– نشرت وسيلة إعلام محلية خبرًا بعنوان: "وفاة ثلاثيني بداء الكلب" [1]، مرتكبةً مخالفة مهنيّة، حيث خلا العنوان من مكان وقوع الحدث، وأوهم جمهور المتلقين أنه حصل في الأردن.
تتبّع مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني (أكيد) الخبر، فتبيّن من خلال المتن أنَّ الحدث وقع في تونس، ونسخت الوسيلة الخبر كما ورد في المصدر [2] دون أن تشير إلى اسم الدولة التي وقع فيها، وذلك لاستثمار ميل جمهور المتلقين غالبًا إلى قراءة الخبر من العنوان، ما قد يؤدي إلى نشر الإشاعات، لا سيما أنّ الأردن يشهد حالة جدل حول مشكلة الكلاب الضّالة، وهذا الاجتزاء في العنوان، والذي يهدف إلى جلب المشاهدات والمتابعات يزيد من احتمال إثارة الفزع و الخوف بين الناس.
ترجع تسمية داء الكلب بهذا الاسم إلى أن 99 بالمئة من الحالات سببها الكلاب المسعورة على الرغم من أن الفيروس الذي يسبب داء الكلب يمكن أن ينتقل عن طريق حيوانات برية أخرى مثل الخفافيش والثعالب. [3]
ويُعرّف داء الكلب بحسب منظّمة الصّحة العالمية[4] بأنّه مرض فيروسي حيواني المنشأ يمكن الوقاية منه باللقاحات، لكنه يُعد من الأمراض المميتة إذا ما تأخر علاجه. وهو ينتقل إلى الإنسان والحيوان عن طريق اللعاب، وعادةً ما يكون ذلك عبر العضّ أو الخدش أو اللمس المباشر للغشاء المخاطي للعين أو الفم أو الجروح المفتوحة مثلًا. وفي حديث لمدير مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة محمد الحوارات [5]لقناة المملكة أواخر شباط الماضي فإنه لم تُسجل في الأردن أي إصابة بداء الكلب هذا العام حتى تاريخه.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني