عمّان 28 حزيران (أكيد)- عُلا القارصلي- تغزو إعلانات التّنحيف وسائل التّواصل الاجتماعي ووسائل إعلام، وتتعدّد الطّرق المعروضة من الأدوية إلى أعشاب التخسيس والرشاقة.
وتندفع وسائل إعلامية لجذب المعلنين عن هذه المواد، متجاهلة دورها في توعية المجتمع بأن هذه الطرق تستوجب متابعة طبيّة لأنّ لكل مادّة منها أعراضًا جانبيّة يمكن أن تؤثر على صحة الإنسان مثل شاي التّنحيف الذي يسهم في تنحيف الجسم جراء الإسهال لأنّه يحتوي على عقار لعلاج الإمساك وإفراغ الأمعاء الغليظة قبل العمليات الجراحية اسمه "Senna"، ويؤدي استخدامه لفترات طويلة إلى خسارة الوزن بسبب سوء التّغذية.
وفي هذا الإطار، أطلقت المؤسّسة العامّة للغذاء والدّواء حملة توعويّة حول الاستخدام الآمن للأدوية والمكمّلات الغذائيّة أو العشبيّة لغايات التنحيف.
وحذّرت المؤسّسة من استخدام الأدوية والمكمّلات الغذائيّة التي يُروّج لها عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، لأنّ هذه الأدوية تسبّب أضرارًا ومخاطر كثيرة. ووضعت المؤسّسة أرقامًا للاتصال والاستفسار عن هذه الأدوية.[1]
لاحظ مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أن بعض وسائل الإعلام عوضًا عن نشر أرقام الاستفسار عن الأدوية المنتشرة على وسائل التّواصل الاجتماعي، وتوعيتهم بأخطار استخدام هذه الأدوية على صحّتهم، تروّج لهذه المنتجات بأساليب تخالف المادة (11) من ميثاق الشرف المهني الخاص بالعاملين في قطاع الإعلام المرئي والمسموع، والتي تؤكّد على ضرورة الفصل الكامل بين الإعلان التجاري وبين المادّة الإعلامية القائمة على الحقيقة، حيث عملت وسائل إعلامية على الترويج لهذه المنتجات، من خلال البرامج، حيث تتولى بعض المذيعات عرض اسم المنتج، وتقول إنها استخدمته وخسرت الوزن دون أضرار تذكر.[2]
ويوصي (أكيد) وسائل الإعلام بالالتزام بالمعايير المهنية والقانونية التي تحكم عملها في هذا النّوع من التّغطيات، والابتعاد عن الخلط بين الإعلان والمادة الإعلامية حتى لا يقع الجمهور ضحية معلومات غير دقيقة وزائفة ومضلّلة في قضية تمس صحّتهم.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني