عمّان 20 تمّوز (أكيد)– شرين الصّغير- نشر موقع إلكتروني عبر حسابه على الفيسبوك فيديو، من إعداده، يستهدف توجيه انتقادات لإدارة أمانة عمّان، وفي مقدّمتها أن أمانة عمّان "تعاني ضائقة مالية وترزح تحت وطأة الدّيون"، وكل ذلك من بوابة وجود (اتهامات لأمانة عمّان بتعيين مستشار "ذكاء اصطناعي" براتب 8000 دينار). ويواصل الفيديو الحديث عن "المستشار" بالقول إن الأمانة وفّرت له مكتبًا فخمًا في راس العين، لكنّه يمضي وقته في دبي. [1]
تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) الخبر، ولم يجد أي وسيلة إعلامية أخرى تطرّقت لموضوع "المستشار". كما لاحظ أن الفيديو لا يعكس بنية خبر أو تقرير صحفي، فقد خلا من المصادر والتحليل، ما يعنى أن الوسيلة الإعلامية صاحبة الفيديو لديها رسائل خاصة بها تريد إيصالها لإدارة أمانة عمّان. وربما لهذا السبب تحدّثت الوسيلة عن مئات التعليقات على السوشيال ميديا تطالب بفتح تحقيق بحق مسؤولي الأمانة، دون تفسير كيف اجتمع المئات- والمئات تعني من 300 إلى ألف-على رأي واحد، بينما لم يُرنا الفيديو سوى صورة عدة تعليقات لم نقرأ من بينها مطالبة واحدة بفتح تحقيق.
لاحظ مرصد (أكيد) أن الوسيلة قد كرّست معظم وقت الفيديو للحديث عن "المستشار"، وعن مشاكل الأمانة، بينما ظهر في آخر الفيديو، صورة كُتب عليها: (لكن الناطق الرسمي باسم الأمانة ناصر الرحامنة له رأي آخر)، وجاء على لسانه: (هذا الكلام غير صحيح ولا يوجد موظف بهذا الاسم ر.ش)، أي أن الوسيلة تحوّطت بنشر تصريح الرحامنة، لكن طريقة عرض التصريح تثير التساؤل حول تقديم الوسيلة الإعلامية تصريح الرحامنة على أنه "رأي آخر"، وليس باعتباره نفيًا لإشاعة أو لمعلومة غير صحيحة.
وفي ضوء ما سبق، تواصل (أكيد) مع الرّحامنة بصفته الناطق الإعلامي للأمانة من أجل مزيد من الوضوح، فأكّد أنّه لا صحّة لما يتمّ تداوله، وأنه لا يوجد مسمى وظيفي في أمانة عمّان بهذا الاسم.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني