تحقّق: محتوى غير دقيق

عمّان 30 تشرين الثاني (أكيد)- عُلا القارصلي

القصّة:

نشرت وسيلة إعلام محلية خبرًا بعنوان: "ما حقيقة انتشال رضيعة على قيد الحياة بعد شهر من تحت الركام بغزة؟"، وقالت إنّ الفيديو انتشر على منصة إكس كالنار في الهشيم، وأرفقت مع الخبر فيديو مأخوذًا من صفحة غير موثّقة على منصة إكس. وأشارت الوسيلة الإعلامية في خبرها إلى أنه لا يوجد أي مصدر رسمي أشار إلى تاريخ الإنقاذ، ورغم ذلك لم تبذل الوسيلة أي جهد للتأكد من صحة الخبر والوصول إلى مصدره.^[1]

التحقق:

عاد مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) إلى منصة إكس لمعرفة مصدر الخبر لأن خبراء البقاء على قيد الحياة، قالوا إن الانسان يستطيع البقاء على قيد الحياة تحت الأنقاض لمدة أسبوع على الأكثر في أنسب الظروف، إذا كان يحصل على الهواء للتنفس لأن الطقس والتنفس هما العاملان اللّذان يحدّدان بقاء الشخص على قيد الحياة.^[2]

 ووجد (أكيد) أن الحسابات على إكس اختلفت على الفترة التي بقيت بها الطفلة تحت الركام بعضهم قال 37 يومًا، وبعضهم قال شهرًا. أما المواقع المتخصصة بنشر أخبار فلسطين وغزة، فقد وضعت خبر نجاة الرضيعة دون تحديد مدة بقائها تحت الركام. وقالت بعض التعليقات: "سبحان الله، الله أكبر، قدرة الله فوق كل شيء"، وجاء بعضها الآخر مشكّكًا بالرواية من منطلق أن "الإنسان لا يمكنه البقاء على قيد الحياة كل هذه الفترة دون طعام وشراب". ^{[3] [4] [5] [6] [7] [8]}

ومن خلال البحث عن الاسم الموجود على الفيديو"nooh.xp" عبر محركات البحث، عثر (أكيد) على حسابات ناشر الفيديو الذي يعود إلى عنصر إنقاذ فلسطيني اسمه نوح الشغنوبي الذي نشر بتاريخ 27 تشرين الثاني الفيديو الذي يوثّق لحظة انتشالها من تحت الركام. ونشر أيضًا صورة لفريق الإنقاذ مع الطفلة، عبر حساباته على الفيسبوك وإنستغرام.

وأوضح المنقذ من خلال التعليق على الصورة أن الرضيعة اسمها (سلام) وعمرها أقل من شهر، وهي الطفل الأولى لوالديها الشهيدين، وأنها أخرِجت من تحت أنقاض منزل عائلتها الذي دمّره قصف الاحتلال بعد ثلاث ساعات عمل. ^{[9] [10]}