مواقع إلكترونية تستسهل تغطية أخبار الجرائم بتقارير "منسوخة"!

مواقع إلكترونية تستسهل تغطية أخبار الجرائم بتقارير "منسوخة"!

  • 2017-01-24
  • 12

 

أكيد – عمان

نشر موقعان إلكترونيان محليان بتاريخ 21/1/2017 تقريرين متطابقين بعنوان موحد هو: "ماهي أسباب قتل رجال لزوجاتهم أبنائهم وإخوانهم وضحايا الجرائم في ستة أيام؟.

وبعد التحقق تبين أن التقريرين عبارة عن "مقتطفات" من تقارير سابقة منشورة في وسائل إعلام محلية وعربية وبنسبة مطابقة عالية وواضحة، وقد اعتمدا بشكل أساسي على تقريرٍ نُشر في صحيفة يومية بتاريخ 15/2/2016 حمل عنوان "عودة الجريمة العائلية.. أسباب نفسية واقتصادية"، إلى جانب الاستعانة كذلك بمقتطفات من مواقع أخرى، ومن دون أية إشارة إلى المصدر في أي من هذه الحالات.

المواد المنشورة حديثاً، قُدّمت للقارئ على أنها مواد جديدة، وتضمنت فقراتٍ مستنسخة بشكل كامل من تقرير الصحيفة المشار إليه، وفقراتٍ أعيدت صياغتُها على نحوٍ طفيف، ونشرت مجددا من قبل عدة مواقع إلكترونية وبشكل مطابق حتى بأخطائها الإملائية ومن دون العزو إلى مصدر التقرير الأصلي، كما نسب أحد المواقع التقرير له ووقعه باسم صحفي آخر مختلف عن كاتب المادة الأصلية.

إنه مثال جديد على تكرار ظاهرة النقل والانتحال (عدم ذكر المصدر) وهو انتهاك مهني سبق لمرصد "أكيد" أن تتبعه في تقارير سابقة.

ويُشير هذا السلوك إلى استخفاف بالجمهور وتعمّد تضليله، وإلى استسهالٍ في إعداد المادة الصحافية والاعتماد على قوالب جاهزة، بل وصل التجاوز هذه المرة إلى أن موقعاً أعاد نشر مقاطع كان هو ذاته قد نشرها تعليقاً على جرائم سابقة في سياق تقرير آخر بعنوان "ما هي اسباب تزايد جرائم قتل افراد العائلة في المجتمع الاردني ؟" بتاريخ 7/11/2016.

ويُخالف هذا السلوك "ميثاق الشرف الصحفي" من ناحية الالتزام بالموضوعية والدقة المهنية العالية، وكذلك مخالفة للمادة التاسعة الفقرة "ت" من الميثاق والتي تنص على أن يمارس الصحافيون "أقصى درجات الموضوعية في "عزو" المواد التي تنشرها الصحف إلى مصادرها وأن يذكروا مصدر كل مادة صحفية أو نص يتم نشره. وعليهم أن يراعوا عدم "العزو" إلى مصادر مجهولة، إلا إذا حقق هدفاً وصالحاً عاماً، أو استحال الحصول على المعلومات بغير هذه الوسيلة".

ويُنافي هذا السلوك "معايير التحقق من مصداقية التغطية الصحافية" في معيار الدقة من ناحية إسناد الآراء دوماً إلى مصادرها، ووضع الاقتباس في السياق الذي قيل فيه التصريح أو الرأي، وعدم العزو إلى مصادر جماعية إلا في الحدود الضيقة التي يكون التعبير فيها جماعياً وواضحاً ومعلناً، ومعيار الوضوح أيضاً من جهة الإشارة إلى المحتوى الأرشيفي بتاريخه بحيث لا يُشار للمحتوى القديم على أنه جديد.

تفاصيل النسخ

الفقرة المدرجة أدناه ظهر أنها مطابقة بشكل شبه كلي مع تقرير الصحيفة اليومية المنشور بتاريخ 15/2/2016، ولم يتم تعديلها لتتناسب مع سياق التقرير الجديد، حيث تضمنت الفقرة المقتطفة الحديث عن جريمتين، بينما سياق التقرير السابق لهذه الفقرة يتحدث عن ستة جرائم.

 

الفقرة المقتطفة

 

الفقرة الأصلية من صحيفة "السبيل"

 

 

أما في الفقرة التالية فتبين أنها مطابقة بشكل شبه كلي لإحدى الفقرات في تقرير بعنوان "العنف الاجتماعي يتصاعد في الأردن" نشره موقع عربي بتاريخ 6/9/2009، وهنا تم نسب المعلومات لمصدر جماعي دون الإشارة إلى صاحب التصريح.

 

الفقرة  المقتطفة

الفقرة الأصلية من موقع "الجزيرة نت"

 

الفقرة الآتية تبين أنها مأخوذة من نتائج دراسة منشورة بتاريخ 20/1/2010 في أحد المواقع الإلكترونية بعنوان: "من اسرار المشاجرات العشائرية: 100 اردني قتلوا في 8 اشهر".

 

الفقرة المقتطفة

 

الفقرة الأصلية

 

واستُنسخت الفقرة التالية من مقابلة أجرتها صحيفة يومية أخرى مع مدير الأمن العام الأسبق عاطف السعودي ونُشرت بتاريخ 7/2/2016 بعنوان "السعودي لـ"الغد": 2016 عام مواجهة المخدرات - فيديو"، وتم توظيف هذه الفقرة من دون إعادة صياغتها لتتناسب مع المحتوى.

 

الفقرة المقتطفة

 

الفقرة الأصلية من صحيفة "الغد"

واستُنسخت كذلك الفقرات التالية من تقرير "الصحيفة" اليومية والمنشور بتاريخ 15/2/2016:

الفقرة المقتطفة

 

الفقرة الأصلية من الصحيفة

 

الفقرة المقتطفة

 

الفقرة الأصلية من الصحيفة

 

الفقرة المقتطفة

 

الفقرة الأصلية من الصحيفة