أكيد - آية الخوالدة
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر المنصات الاجتماعية "فيسبوك و"واتس اب"، معلومات حول استخدام بعض محطات وقود جهاز تسخين للبنزين قبل ضخها للسيارة، يزيد من حجم البنزين وينقص كميته، مقارنة بمحطات تابعة لشركة أخرى يدوم البنزين المستخدم لديها ضعف المسافة والمدة.
ونفت الناطق الرسمي باسم هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن وجدان الربضي حقيقة مثل هذه المعلومات، مبينة وجود رقابة دورية على الشركات من ناحية التزامها بالمواصفات والمقاييس التي حصلت على ترخيص بناء عليها. وأكدت الربضي لـ "أكيد" أنه "لم يقع حتى هذه اللحظة مثل هذه المخالفات في محطات الوقود".
ونفى مدير عام شركة المناصير للزيوت والمحروقات، المهندس ياسر المناصير في حديثه لـ "أكيد" ما يتردد في تلك المنصات، مؤكدا أنه "لا يوجد جهاز تسخين للبنزين قبل ضخه للسيارة في الأردن وباقي دول العالم باستثناء الدول التي تكون درجة الحرارة فيها على مدار العام تحت الصفر مئويا، وتقوم من خلاله برفع درجة الحرارة الى 15 مئوية فقط".
مادة البنزين في جميع محطات العالم - بحسب المناصير - تعبأ على درجة حرارة 15 مئوية، وكل ما ترتفع درجة الحرارة كل ما تتمدد مادة البنزين بحيث يزيد الحجم وتقل الكثافة، والمحطة تبيع في هذه الحالة حجما وليس وزنا.
وأضاف "حينما تنزل درجة الحرارة للصفر أو ما دون 15 مئويا، تتقلص المادة في الشتاء فيزيد الوزن ويخف الحجم وترتفع الكثافة، وبالتالي تخسر محطات البنزين في الشتاء وتربح في الصيف". ويحصل هذا التمدد والتقلص وفقا للمناصير "بسبب طبيعة مادة البنزين لأن كثافتها منخفضة".
وفي سؤال "أكيد" للناطق الرسمي باسم مصفاة البترول الأردنية المساهمة حيدر البشايرة، قال "إن مسؤولية المصفاة تنتهي عند تسليم منتجاتها باب المصفاة وما بعد ذلك تصبح مسؤولية الجهات الرقابية في المملكة وبالتالي فإن هذه الجهات هي الأجدر بالإجابة على مثل هذه الاستفسارات".
وتواصل "أكيد" مع مؤسسة المواصفات والمقاييس وشركة "توتال"، الا أنه لم يحصل على إجابة.
ولم تنتقل المعلومات الى الوسائل الإعلامية في ممارسة إيجابية للتحقق من دقتها وصدقيتها قبل نشرها، إلا أنها لاقت صدى واهتماما كبيرين عبر المنصات الاجتماعية التي تداولتها بشكل واسع خاصة في مجموعات هواة السيارات، دون العودة الى مصدر المعلومات الرئيسي والتحقق منه.
وسبق لمرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" أن قدم عددا من التقارير التي تتعلق بصحة المعلومات المنتشرة حول قطاع الطاقة والمحروقات في الأردن، سواء عبر الوسائل الإعلامية أو مواقع التواصل الاجتماعي.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني