لا بد من الإشارة بدايةً إلى أن الخبر قد استخدم كلمة "خادمة" في أول كلمة فيه، ويعد هذا استخدامًا خاطئًا، ما دام أن قانون العمل الأردني لسنة 1996 وتعديلاته لم يعد يستخدم هذه المفردة، واستعاض عن عبارة "خدم المنازل" بعبارة "العاملون في المنزل" في مادته الثالثة منذ العام 2008. وحتى لو استخدمت المحكمة هذه المفردة، فإن الصحفي مسؤول عمّا ينشر.
الخلل الرئيس الثاني يتمثل بالعنوان الذي جاءت صياغته مبهمة وغير واضحة، فالعنوان مكوّن من شقّين لا يمكن التّكهّن بالعلاقة بينهما. ومن الواضح أن غموض العنوان قصد إثارة اهتمام القارىء، وعليه، فإن صياغة العنوان على هذا النحو ليس من وسائل المهارة، بل يُخلّ بوجوب أن يعبّر العنوان بدقّة وأمانة عن المادة الصحفية المنشورة، بحسب ما ينص عليه ميثاق الشّرف الصّحفي.
أوضح الخبر أيضًا أنه اقتبس التفاصيل من فيديو لزميل صحفي عبر منصة يوتيوب[2] تحدث فيها عن تفاصيل الجريمة باعتباره مصدرًا للمعلومة، وهو ليس كذلك، إذ أنه لم ينسب المعلومات لنفسه، وهذه المعلومات تُستقى عادة من قرارات المحاكم، أو أطراف النزاع، أو أن يكون الصّحفي كاتب الخبر قد حضر جلسة النطق بالحكم.
ودون مسوّغ مهني، سـرد الخبر تفاصيل ارتكاب الجريمة من قبل الجاني بأوصاف مثيرة لفضول القراء، خصوصًا صغار السن منهم، مثل: (يجبرها على نزع ملابسها "عنوة"، ويعاشـرها "خلافاً للطبيعة" لحين اشباع رغباته").
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2024 جميع الحقوق محفوظة Akeed