عمّان 12 حزيران (أكيد)- عُلا القارصلي- نشرت حسابات مشتركين على منصّات التّواصل الاجتماعي كتابًا يقال إنّه صادر عن إدارة سلسلة مدارس خاصة في الأردن، مفاده أن المدرسة تطالب المعلمات بتنسيق موعد الإنجاب ليكون خلال العطلة الصيفية التي تبدأ في شهر حزيران ومدتها ثلاثة أشهر، وتعاملت وسائل إعلام مع الكتاب على أنه صحيح، وبدأت بنشر الخبر كما لو أن كل ما يصدر عن وسائل التواصل الاجتماعي موثوق ويمكن الاعتماد عليه.

وبعد انتشار الخبر على مواقع التّواصل الاجتماعي، انقسم جمهور المتلقين إلى فريق مؤيّد للكتاب، في حين عارضه فريق آخر باعتباره انتهاك للحريات الشخصية وقيد على الحياة الخاصة، ورافق ذلك حملة من خطاب الكراهية.

وسائل الإعلام التي نشرت الكتاب، دون أن تتحقق منه، وتعود إلى الجهات المعنية؛ المدارس ووزارة التربية والتعليم. كما لم تُشبع الوسائل المرصودة فضول جمهور المتلقين بالإجابة عن التساؤلات المثارة.

وبعد ساعات من انتشار هذا الخبر، وضّحت وزارة التربية والتعليم أن الكتاب مرفوض، وأنّها تتابع الكتاب الصادر عن المدرسة، وأصدرت المدرسة بيانًا يؤكد أنه لن يتم العمل بالكتاب المنشور، ولا يمكن بأي حال قبول مضمونه، لأنه يمثّل قرارًا شخصيًا ولا يعبر عن رأي إدارة المدارس، والمدرسة ملتزمة بتعليمات وزارة التربية والتعليم والقوانين والأنظمة.

ويرى مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أنّ وسائل إعلام خالفت المادة (9) من ميثاق الشرف الصحفي التي تؤكد أن رسالة الصحافة تقتضي الدّقة والموضوعية وأنّ ممارستها تستوجب التأكد من صحة المعلومات والأخبار قبل نشرها.