صنم بجامعة حكومية .. عنوان مضلل لخبر نشرته وسائل إعلام دون إثبات

  • 2023-05-30
  • 12

عمّان 30 أيار (أكيد)- ما هو غريب بالنسبة لك ربما يكون اعتياديًا أو جزءًا من ممارسات يومية لحياة الآخرين أو تعبيرًا عن حضارة ما، وهو ما يوجب عليك الاطلاع أكثر والتعرف على الحقيقة بدلًا من الانسياق خلف ما يتناقله الآخرون.

وسائل إعلام محلية تناقلت خبرًا عن وجود مخالفات عقائدية تمارس في إحدى الجامعات الرسمية [1] [2] [3] [4]، وحَمّلت المسؤولية لوزارتي التعليم العالي والأوقاف.

وسيلة إعلامية عنونت خبرها بـ "أغرب فيديو بتاريخ الأردن.. طقوس غريبة وعبادة أصنام في جامعة حكومية". عمد الخبر المنشور لجذب الجمهور إلى اختيار عنوان مثير ومضلّل، في الوقت ذاته الذي جزم به أن هناك طقوسًا غريبة وعبادة أصنام تمارس في إحدى الجامعات الحكومية على الرغم من عدم وجود ما يثبت صحّة هذه الإدعاءات، وهو ما يمكن أن يتسبّب بإثارة الإشاعات والأخبار الزائفة، متناسين أن على الصحفيّين الابتعاد عن الإثارة، والالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية للمجتمع، وأن يكون العنوان معبرًا بدقة وأمانة عن المادة الصحفية المنشورة.

وسيلة إعلام أخرى تناولت المعلومات ذاتها بعنوان آخر هو "طقوس غريبة وعبادة أصنام في جامعة حكومية.. أين وزارتي التعليم العالي والاوقاف؟، موجهةً اللوم للوزارات دون أن تسأل الجهات التي وجّهت الاتّهام لها عن حقيقة ما جرى في الجامعة، مخالفين نهج رسالة الصحافة بأنَّ الدِّقة  تستوجب التأكد من صحة المعلومات والأخبار قبل نشرها، وعدم نشر معلومات غير مؤكدة أو مضلّلة لأن من حق الجمهور الوصول إلى المعلومات الحقيقيّة من مصادرها دون مبالغة أو تشويه.

وسائل إعلام أخرى نقلت المعلومات دون تعديل أو تغيير عليها بعنوان "طقوس غريبة وعبادة أصنام في جامعة حكومية"، وعنونت وسيلة بـ "الأردن: غضب شعبي بسبب طقوس غريبة في جامعة حكومية" دون التفات إلى أن من واجب الصحفيين عدم المبالغة في تغطية الأخبار وكتابة التقارير، واللجوء لمصادر متعددة، وإجراء اللقاءات مع الأشخاص المعنيّين مباشرة  للاستيضاح والوصول إلى الحقيقة، وعدم الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر رئيس للمعلومات دون تحقق