إزدياد ظاهرة إرتداء الفيزون 3D..تقرير لموقع محلي منسوخ عن صحيفة سودانية

إزدياد ظاهرة إرتداء الفيزون 3D..تقرير لموقع محلي منسوخ عن صحيفة سودانية

  • 2017-11-21
  • 12

 

أكيد – آية الخوالدة

نشر موقع إخباري محلي تقريرا بعنوان "ازدياد ظاهرة ارتداء الفيزون 3D"، يتحدث عن انتشار اللباس الضيق بين الفتيات، وبالغ في تصوير الأمر على أنه ظاهرة تؤرق المجتمع الأردني، ليتبين أن التقرير منسوخ عن صحيفة سودانية.

وبحسب الرصد الذي أجراه مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد"، تبين أن المعلومات الواردة في التقرير لا علاقة لها بالأردن، حيث أنها منسوخة بالكامل عن تقرير منشور في صحيفة "أخر لحظة السودانية" والصادرة في الخرطوم للكاتبة فاطمة عبد العظيم انصاف بتاريخ 27-6-2010 بعنوان "بعد تفشي اللبس الضيق وسط الفتيات". 

وتناولت الصحفية السودانية إنصاف في تقريرها إزدياد ظاهرة إرتداء البنطلون الضيق في شوارع الخرطوم وحاورت عددا من الفتيات السودانيات ورأي شابين وربة منزل، وأشارت إلى رأي علم الاجتماع والرأي الديني في الموضوع.

على أن كاتبة التقرير في الموقع المحلي قامت بنسخ رأي الشابين وربة المنزل، وغيرت أسماءهم، مع الاحتفاظ برأي علم الاجتماع والرأي الديني، ونسبت ما يحدث إلى الأردن والمجتمع الأردني.  

وأرفق الموقع المحلي التقرير بصورة تعبيرية، بينما أضاف صورة مأخوذة من عدة مواقع عربية لا صلة بها بالأردن وأرفقه بتقريره الذي نشر على منصته في فيسبوك.

يذكر أن مرصد "أكيد" كشف في تقارير سابقة هذه الظاهرة المتكررة التي تتعلق بإعادة النسخ من وسائل اعلام خارجية وتوظيفها محليا، ونشر التغطيات القديمة بوصفها تغطيات حديثة، وتقديم دراسات وأرقام قديمة على أنها حديثة العهد، أو نقل فقرات بالكامل من تقارير قديمة.

ويُخالف هذا السلوك "ميثاق الشرف الصحفي" من ناحية الالتزام بالموضوعية والدقة المهنية العالية، وكذلك مخالفة للمادة التاسعة الفقرة "ت" من الميثاق والتي تنص على أن يمارس الصحافيون "أقصى درجات الموضوعية في عزو المواد التي تنشرها الصحف إلى مصادرها وأن يذكروا مصدر كل مادة صحفية أو نص يتم نشره. وعليهم أن يراعوا عدم العزو إلى مصادر مجهولة، إلا إذا حقق هدفاً وصالحاً عاماً، أو استحال الحصول على المعلومات بغير هذه الوسيلة".

ويُنافي هذا السلوك أيضا "معايير التحقق من مصداقية التغطية الصحافية" في معيار الدقة من ناحية إسناد الآراء دوماً إلى مصادرها، ووضع الاقتباس في السياق الذي قيل فيه التصريح أو الرأي، وعدم العزو إلى مصادر جماعية إلا في الحدود الضيقة التي يكون التعبير فيها جماعياً وواضحاً ومعلناً، ومعيار الوضوح أيضاً من جهة الإشارة إلى المحتوى الأرشيفي بتاريخه بحيث لا يُشار للمحتوى القديم على أنه جديد.