إعتذار التلفزيون الأردني عن مشهد بث في برنامج للأطفال .. ممارسة أخلاقية ومهنية

إعتذار التلفزيون الأردني عن مشهد بث في برنامج للأطفال .. ممارسة أخلاقية ومهنية

  • 2017-11-25
  • 12

أكيد- أنور الزيادات

 قدم مدير التلفزيون الأردني ابراهيم البواريد اعتذاراً سريعاً على الصفحة الرسمية لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية على فيسبوك، بعد خمس ساعات عن مشهد ظهر في حلقة من مسلسل كرتوني بثه التلفزيون مساء يوم السبت 25 تشرين الثاني 2017.

وظهر في المشهد رجل يتناول المشروبات الكحولية، ما دفع المشاهدين الى توجيه انتقادات للتلفزيون الأردني على منصات التواصل الاجتماعي.

وقال البواريد في تصريحات لمرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، إن "اعتذار التلفزيون الأردني ينطلق  من سياسة الشفافية والوضوح التي ينتهجها واحترامه لمشاهديه"، مشيرا الى  أن "هناك لجانا متخصصة تراقب المحتوى الإعلامي الذي يبث ولكن الأخطاء واردة لمن يعمل".

وأضاف "نؤمن أن الشخص الذي يتولى المسؤولية عليه تحملها والقيام بواجباته، وفي حال وقع وارتكب خطأ ما عليه الاعتذار"، مؤكدا "إهتمام التلفزيون بكافة الملاحظات التي تصله من المشاهدين و التعرف على سبب ظهور مثل هذا المشهد ومعالجته على الفور".

وأشار إلى أن "هذا البرنامج موجه للأطفال، وقد يعتبر مسا بالمشاعر ويؤسس لثقافة معينة متعلقة بهذه الفئة"، واعدا المشاهدين "أن لا يتكرر مثل هذا الخطأ".

وتناولت المواقع الإخبارية هذه الخطوة من قبل التلفزيون الاردني بشكل إيجابي وتحت عناوين مختلفة: بالصور .. التلفزيون الاردني يعتذر لمشاهديه بسبب مشاهد مسيئة في برنامج اطفال، التلفزيون الأردني يعتذر، اعتذار التلفزيون الاردني عن عرض مسلسل كرتوني، التلفزيون الأردني يعتذر عن "مشهد مسيء، لماذا قدم "التلفزيون الأردني" اعتذاره؟، التلفزيون الأردني يعتذر عن لقطة أثارت جدلا (صور).

وقالت مواقع ان اعتذار التلفزيون أنهى الجدل حول القصة بسبب سرعة الاستجابة من إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون.

ويعتبر الإعتذار في العرف المهني ممارسة أخلاقية رفيعة تدلل على درجة عالية من المهنية، ودليلَ عافيةٍ على مدى تطور المجتمعات وميلها نحو الحداثة والشفافية، كما يعتبر دليلاً على ما تتحلى به الوسائل الإعلامية من مصداقية وحيادية ونزاهة.

وهذه الممارسة المهنية التي بادر بها التلفزيون الأردني تمثل تطبيقا لالتزام وسائل الإعلام بميثاق الشرف الصحفي الذي يحث على مراعاة حقوق الفئات الأقل حظاً وحماية الأطفال وذوي الإحتياجات الخاصة.