أكيد – حسام العسال

تحدثت وسائل الإعلام خلال نهاية الأسبوع الماضي عن قرار محافظ العاصمة سعد شهاب منع احتفال الطائفة البهائية بالذكرى المئوية الثانية لميلاد مؤسس البهائية تحت عنوان (الوئام بين الأديان)، فيما ذكرت مصادر بهائية أن الاحتفال لم يُمنع وإنما منع المحافظ دعوة أشخاص من خارج الطائفة.

وتعاملت وسائل الإعلام مع الحدث على أنه منع لإقامة الاحتفال وهو ما أبرزته في العناوين بالإضافة لمحتوى الأخبار.

رفض إقامة احتفال لأتباع الديانة البهائية في عمان

الشهاب يمنع إقامة احتفال للبهائيين في عمان

محافظ العاصمة يمنع احتفال البهائيين بولاية بهاء الله

محافظ عمان يمنع البهائيين من الاحتفال بولاية بهاء الله

الداخلية تمنع البهائيين من احياء ذكرى زعيم الطائفة

مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تواصل مع مصدر بهائي مطلع فضل عدم ذكر اسمه، "أن أبناء الطائفة البهائية تقدموا بطلب لمحافظ العاصمة لإقامة احتفال تحت شعار (الوئام بين الأديان) بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لميلاد مؤسس البهائية بهاء الله في يوم 28 تشرين الأول الماضي، إلا أن محافظ العاصمة أبلغهم بشكل شفهي وليس خطي بعدم الموافقة على دعوة الأصدقاء من خارج الطائفة للمشاركة في الاحتفال".

وأشار المصدر الى أنه "تم دعوة عدد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين بالإضافة لقادة فكر ومتنورين لحضور المناسبة، وهو الأمر الذي منعه المحافظ، ولم يمنع الاحتفال".

وأضاف "أن أبناء الطائفة لم يقيموا الاحتفال كما كان مقرراً له وإنما احتفلوا بهذه المناسبة مع أصدقائهم وجيرانهم، وأن الاحتفال كان من المقرر أن يُقام في مركز بهائي معروف لدى الدولة منذ زمن وليس بمكان عام".

وقال أحد أبناء الطائفة البهائية لـ (أكيد) إن الاحتفال "لم يُقم لأن مضمونه نُزع بقرار المحافظ عدم دعوة الأصدقاء المنوي دعوتهم"، وأضاف أن الاحتفال "مُنع في البداية ثم سمح به دون دعوة الأصدقاء".

وحاول مرصد (أكيد) التواصل مع محافظ العاصمة سعد شهاب وسؤاله عن طبيعة القرار إلا أنه فضل عدم الإجابة، قائلاً إن "موضوع الاحتفالية قد انتهى".

وذكر المصدر البهائي لـ (أكيد) أنه تم التواصل مع وسائل الإعلام لتصحيح الخطأ المنشور، إلا أن العديد من وسائل الإعلام سحبت التصحيح المرسل بعد أن نشرته.

وكان أحد المواقع أبرز عنواناً أكثر إيضاحاً من بقية المواقع "شهاب يمنع إقامة احتفال عام مفتوح للبهائيين في عمان واقتصر الحفل على البهائيين فقط"، إلا أنه ذكر في متن الخبر أنه "من المعروف أن البهائيين في الأردن حركة غير مرخصه وغير قانونية"، وهو الأمر الذي يُجانب الصواب، إذ أنها ليست حركة سياسية أو جمعية تحتاج لترخيص وإنما هي طائفة دينية.

ونشرت بعض المواقع التوضيح المرسل من القائمين على احتفال (الوئام بين الأديان) دون الإشارة للفقرة التي تتحدث عن احتفال البهائيين الخاص بالمناسبة، فيما أشارت بعض المواقع الأخرى إلى معلومات من مضمون التوضيح، إلا أنهم أبقوا على العناوين التي تتحدث عن منع المحافظ للاحتفال.