التسمم في بلدة حاتم.. أرقام متضاربة حول المصابين وفرضيات غير صحيحة في وسائل إعلام

التسمم في بلدة حاتم.. أرقام متضاربة حول المصابين وفرضيات غير صحيحة في وسائل إعلام

  • 2017-09-19
  • 12

أكيد - آية الخوالدة

تابعت وسائل إعلامية محلية خبر حدوث حالات تسمم في بلدة حاتم التابعة الى لواء بني كنانة باهتمام كبير، حيث واكبت التطورات من حيث زيادة عدد المرضى وطبيعة ظروف تلقيهم للعلاج، إلا أن بعضها تسرع في نشر معلومات غير صحيحة.

تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" ما نشر حول الموضوع منذ بداية الإعلان عنه صباح يوم الأحد الموافق 17 من الشهر الجاري، حيث بدأت المستشفيات باستقبال العشرات من حالات التسمم مع ساعات الفجر الأولى، وتابعت الوسائل الإعلامية التطورات الحاصلة على عدد المرضى وطبيعة العلاج الذي يتلقونه.

وتسارعت العديد منها إلى تقديم فرضيات غير مؤكدة حول سبب التسمم، حيث نشرت إحداها نقلا على لسان مواطنين عبر أثير احدى الإذاعات، أن هناك "مرض غير معروف منتشر، يشبه في أعراضه "التسمم الغذائي"، كما نشر الموقع أيضا على لسان المواطنين عدد مبالغ فيه للمرضى المصابين "أكثرمن 190 شخصا"، فيما نقل موقع اخباري على لسان "أهالي المنطقة" أن العدد وصل إلى 120 حالة، فيما قدم متصرف لواء بني كنانة زيادة الرواشدة رقما جديدا 105 حالات تسمم الأمر الذي نفاه مدير مديرية صحة أربد في حديثه مع "أكيد" مبينا أن العدد النهائي 80 حالة فقط.

مواقع أخرى بثت الرعب في قلوب سكان المنطقة، وأكدت في تقاريرها وجود جرثومة في المياه وأنها السبب وراء تسمم أهالي المنطقة، واعتمدت المصدر "أطباء في مستشفى اليرموك" دون التأكد من صحة المعلومة، الأمر الذي نفته مديرية صحة أربد وشركة مياه اليرموك مؤكدة "أنه تم التأكد من سلامة المياه بعد فحص عينات منها، كما أن ضخ المياه يتم لبلدتي حاتم وإبدر بنفس اللحظة ولا وجود لحالات تسمم في بلدة إبدر".

أخبار الصباح في يوم الحادثة، ربطت التسمم بمادتي الحمص والفلافل، بينما ربطتها أخبار المساء بالمنسف،  فيما قدم أحد المواقع "المنسف والمسخن" على أنهما السبب في تسمم 22 حالة منذ بداية توارد المرضى للعلاج في بلدة حاتم، بالإضافة الى نشر صور للأطفال خلال تلقيهم العلاج.

وأوضح مدير مديرية صحة محافظة اربد الدكتور قاسم المياس، في اتصال هاتفي مع "أكيد" أن "إجمالي عدد الحالات خلال الثلاث أيام الماضية 80 حالة فقط ، سجلنا منهم دخول 26 حالة، وجميعهم خرجوا من المستشفى باستثناء 9 حالات فقط".

وأكد المياس أن الغالبية منهم تناول مواد الحمص والفلافل والفول، من مطعم معين ولذلك احترازيا أغلقنا المطعم بعد أخذ عينات من المواد الغذائية، بالإضافة إلى المياه المستخدمة في المطعم وأخذنا فحوصات من العاملين أنفسهم.

وأضاف أن حالات التسمم نتجت عن حادثتين منفصلتين فمنهم من تناولوا المنسف في أحد المنازل لكن عددهم قليل، حيث دخلوا الى المستشفى مساء السبت بعد أن تناولوا منسفا معدا من يوم الجمعة وتم اعادة تسخينه.