أكيد – وصفي الخشمان
انتشرت على صفحات وسائل إعلام تصريحات النفي في أول أيام دوام رسمي عقب عطلة عيد الفطر.
وأغرت عطلة العيد الطويلة نسبياً (بدأت يوم الأحد 25 حزيران (يونيو) وانتهت الأربعاء 28 من الشهر ذاته وسبقها يوما العطلة الأسبوعية وتبعها يوم دوام وحيد ثم يومي العطلة الأسبوعية) مرتادي المنصات التفاعلية بإطلاق سيل من الشائعات، تناقلتها المواقع الإخبارية، مغفلة إدراج ردود من الجهات ذات العلاقة.
وأحصى مرصد مصداقية الإعلام الأردني (اكيد) سبعة عناوين على الأقل جرى نفيها لاحقاً على لسان مصادر رسمية أو دبلوماسية أو خاصة.
وكان أبرز تصريحات النفي هو نفي المهندس عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب لما جرى تداوله على لسانه في صحيفة الشرق القطرية حول الأزمة الخليجية، ورأي المملكة في مقاطعة حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين.
وحذفت الصحيفة القطرية الخبر المكذوب من موقعها الالكتروني، لكن مواقع محلية وعربية كانت قد نقلته.
وبعدما طاف خبر إغلاق حديقة في الزرقاء بسبب انتشار "الزعران والخاوات" على مختلف المواقع الإخبارية ومنصات التفاعل الاجتماعي، نفى الأمن العام ومحافظ الزرقاء الخبر، وأوضحا أنه عار من الصحة.
كذلك فقد نشرت صحيفة محلية خبراً عن موافقة مجلس الوزراء على إحالة عضوين في هيئة النزاهة ومكافحة الفساد إلى التقاعد، وأوردت فيه تصريحات لمحمد العلاف رئيس الهيئة، وهو ما نفاه الأخير. وأثار الخبر المغلوط جدلاً قانونياً على صفحات مواقع إخبارية قبل أن يجري نفيه.
ونسبت مواقع إخبارية إلى شهود عيان زعمهم بانفجار إطارات حافلة تقل معتمرين أردنيين على طريق تبوك السعودية، وهو ما دفع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية إلى إصدار بيان نفت فيه المزاعم، وطالبت بتحري "المعلومة الدقيقة".
وفي إطار منفصل، سارعت السفارة السعودية في الأردن إلى نفي ما تردد عبر مواقع التفاعل الاجتماعي حول تحذيرها مواطنيها من السفر إلى الأردن.
وازدحمت منصات التفاعل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية حول تجديد الهوية الشخصية السورية وسحب جنسية غير المجددين، قبل أن تنتقل الحمى إلى مواقع إخبارية، ما دفع السفارة السورية في عمان إلى إصدار بيان تناقلته مواقع محلية ونفت فيه المزاعم جملة وتفصيلاً.
حتى رياضياً، لم يخل الأمر من نفي أيضاً، فقد انتشرت شائعات باستقالة جمال محمود مدرب نادي الوحدات، ليخرج الأخير وينفي الخبر عبر صفحته التفاعلية على الفيسبوك.
ولاحظ مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أن صحفاً ومواقع إخبارية خالفت معياري الدقة والتوازن بنشرها أخباراً مغلوطة دون إدراج آراء جميع الأطراف، كما أن هذه الأخبار تشكل خرقاً لميثاق الشرف الصحافي في مادته التاسعة التي تنص على "عدم نشر معلومات غير مؤكدة أو مضللة أو مشوهة أو تستهدف أغراضاً دعائية، بما في ذلك الصور والمقالات والتعليقات".
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني