أكيد - آية الخوالدة
وقع موقع إلكتروني إخباري محلي في خطأ نشره لمعلومات غير صحيحة حول الأزمة الأخيرة التي تعرضت لها الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب بسبب تصريحات أطلقتها خلال حفل فني، حيث ربط الموقع ما بين الأزمة التي تعيشها الفنانة وبين الأردن، رغم عدم وجود أي رابط أردني مع الحدث.
تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" ما نشر في المواقع المحلية في هذا الشأن، حيث التزمت جميعها بنشر ما يصدر عن الموضوع من الجهات الرسمية والإعلامية العربية التي تتناوله، ما عدا موقع واحد نشر تقريرين ربط من خلالهما القضية بالاردن.
والقضية ثارت مع انتشار فيديو عبر شبكات التواصل الاجتماعي ظهرت فيه المطربة شيرين في احدى حفلاتها التي أقيمت العام الماضي، حيث طالبت امرأة من الجمهور شيرين بتقديم أغنية "مشربتش من نيلها"، فما كان من شيرين إلا الرد عليها قائلة "هيجيلك بلهارسيا"، وتابعت بالقول أن الأفضل "أن تشربي مياها معدنية أجنبية".
وتسبب انتشار الفيديو رغم قدمه، بإثارة غضب الشعب المصري وإيقافها عن الغناء من قبل نقابة الموسيقيين المصرية وإحالتها الى التحقيق بتهمة "الاستهزاء في مصر".
وتضاربت الأنباء بشأن مكان الحفل، حيث نشرت العديد من الوسائل الإعلامية أنه جرى في مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية، في السادس من كانون الثاني من العام الحالي في مسرح مجاز الشارقة، فيما أشارت وسائل إعلامية أخرى الى أن الحفل أقيم في لبنان، فيما أنهت الفنانة شيرين هذا التناقض بإصدارها بيان اعتذار أكدت فيه أن الحفل أقيم في الشارقة منذ أكثر من عام.
الموقع الالكتروني الأردني أصر على ربط الحفلة في الأردن وذلك من خلال تقريرين نشرهما، الأول بعنوان "بالفيديو .. ما هي الكلمات التي قالتها شيرين لشاب اردني أدت الى توقيفها عن الغناء و طلبها للنائب العام"، الا أن متن المادة لا يعكس ما في العنوان، حيث بين الخبر في الداخل أن الذي طلب أداء هذه الأغنية واحدة من الجمهور، دون الإشارة إلى مكان الحفل أو الشاب الأردني المذكور في العنوان.
التقرير الثاني جاء بعنوان "بعد إحالتها للمحاكمة .. محامي شيرين يكشف عن مصيرها و كيف سيكون للأردن دوراً في قضيتها؟"، وفي هذا التقرير نقل الموقع الإلكتروني التقرير الذي نشرته قناة العربية في هذا الشأن بالكامل بعنوان "بعد إحالتها للمحاكمة.. محامي شيرين يكشف عن مصيرها" وأضاف عليه فقرة تربط ما حدث في الأردن وأدعى أن الحفلة أٌقيمت في الأردن وبالتالي سيتم رفض الدعوى المرفوعة على الفنانة ما لم يكن هناك شكوى من قبل أردنيين أو مصريين في الاردن، وهو أمر غير صحيح.
وهنا يشير مرصد "أكيد" إلى ضرورة أن تتحرى الوسائل الإعلامية الحقيقة وتلتزم بالدقة والحياد والموضوعية في عرض المادة الصحفية، كما هو مذكور في البند الخامس من قانون المطبوعات والنشر. وأن لا تخالف القيم الأساسية لمهنة الصحافة والمعايير المهنية بغية تحقيق عدد أكبر من القراءات وتقديم الإثارة على حساب المصداقية.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني