يربك تقرير نشرته صحيفة يومية، تحت عنوان "هل نجحت تجربة الاستمطار الصناعي التايلندية في الأردن؟" القارئ، ليس فقط لأن من يقرأ التقرير، الذي يناقش تجربة "استمطار"، نفّذتها دائرة الأرصاد الجوية، يوم (27/3/2016)، بالتعاون مع خبراء تايلنديين، لن يخرج بإجابة على السؤال الذي أُبرز عنوانا، بل لأن هذا القارئ، مع وصوله إلى نهاية التقرير، لن يعود عارفا إن كانت تجربة الاستمطار هذه قد نُفّذت أم لا؟ ذلك أن التقرير يبدأ بالقول إنها نُفّذت، ثم يتحوّل ليقول إن موعدها لم يُحدّد بعد، ثم يعود ليقول إنها نُفّذت.
يبدأ التقرير بالتساؤل عن نجاح تجربة الاستمطار "التي تمّ تطبيقها قبل أيام"، لكنه ينتقل بعدها فيذكر أن مدير مركز التنبؤات والأرصاد الجوية، حسن المومني "لم يؤكد (..) بالتحديد الموعد لتنفيذ التجربة غير أنه بيّن أنها ستكون خلال الأسبوع القادم، منوها أن الخبراء التايلنديين هم من يحددون الموعد والمكان". كما نقل التقرير عن المومني تأكيده سلامة المواد التي "ستستخدم" في التجربة.
بعدها ينتقل التقرير إلى مدير الأجهزة في دائرة الأرصاد الجوية، ظافي ريالات، الذي يعلن أنه "تمّ تنفيذ أول طلعة استمطار بعد دراسة المعطيات الجوية"، ويقول إن التجربة "التي تمّ تنفيذها" هي حصيلة تفاهمات مع الحكومة التايلندية منذ العام 2014.
السبب في ارتباك عنصر الزمن في التقرير السابق، هو أن التصريحات المنسوبة لمدير مركز التنبؤات والأرصاد الجوية، التي تحدّث فيها عن التجربة بصيغة المستقبل، هي في الحقيقة تصريحات قديمة، كانت نُشرت بالتحديد يوم (24/3/2016)، ونُقلت الفقرة المكونة من 100 كلمة تقريبا، حرفيا إلى التقرير الجديد، من دون مراعاة انسجامها منطقيا مع بقية التقرير.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني