أكيد - وصفي الخشمان
"بناء أضخم تمثال لصدام حسين في الأردن بكلفة 25 مليون دولار". بهذا العنوان خرجت عشرات المواقع الالكترونية العربية خصوصاً العراقية واللبنانية، منتصف الشهر الماضي. ورغم تكذيب الخبر فوراً على لسان برلمانيين ومسؤولين أردنيين وعراقيين إلا أنه ظل متداولاً عبر منصات التواصل الاجتماعي في الأردن وخارجه.
وكان أبرز من نشر الخبر صحيفة الديار وقناة المنار اللبنانيتان وقناة العالم الإيرانية وموقعا التحرير والبوابة المصريان.
المواقع الأردنية "ترفعت" عن نشر الخبر، واكتفت بنشر "استخفاف" مصدر حكومي من خلال تغريدة تناولت بناء تمثال لصدام في الأردن، إلا أن الأمر كان في العراق مختلفاً؛ إذ نشر موقع الكتروني مطالبة لجنة نيابية للحكومة العراقية باستنكار إقامة تمثال للرئيس العراقي السابق.
ووصل حد تصديق الخبر ببعض القوى الشعبية العراقية إلى حد اعتبار إقامة تمثال لصدام "إعلان حرب".
وورد في متن الخبر المكذوب اسم "مهندس النحت الدولي الإيطالي ماسيلي رينو" باعتباره سيتولى تجهيز التمثال، وهو مهندس لم يتمكن مرصد الإعلام الأردني (أكيد) من العثور على اسمه بعد بحث مطول على الشبكة العنكبوتية.
مرصد أكيد ينظر بإيجابية للمواقع الإخبارية الأردنية التي عزفت عن نقل الخبر المغلوط، في وقت يطالب فيه المواقع في الدول الشقيقة بالتريث قبل نقل أية أخبار متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتأكد منها قبل نشرها.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني