أكيد - آية الخوالدة
مواطن يطلق النار على والده بالكرك، اصابتان طعنا بمشاجرة في الزرقاء، ثلاثيني يطلق النار على عشريني في معان، مقتل عشريني في الحسا، اربد .. طلقها ومن ثم قطع شرايين يدها بالسيف، أخبار جرائم حدثت خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي، وتناولتها وسائل اعلام بطرق تخالف القواعد المهنية والأخلاقية وتتجاوز على أسس تغطية أخبار الجرائم بحثا عن الاثارة ورفع عدد القراء.
وتابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" ما تم تداوله من أخبار في هذا الشأن، حيث نشر أحد المواقع خبرا غير مكتمل العناصر واحتوى معلومات منقوصة، فيما تجاوز موقع أخر الخبر الصامت ونشر معلومات غير مهمة.
والتزم الجزء الأكبر من الوسائل الإعلامية في تغطيتها لهذه الجرائم، حيث قدمت الخبر الصامت الذي لا يؤثر على سير مجرى العدالة، ولا يطلق الأحكام أو يتعدى على الحق في الحياة الخاصة للأخرين.
وتفصيلا، نشر موقع إخباري عددا من أخبار الجرائم التي شابها الكثير من المخالفات، حيث تجاوز الخبر الصامت في إحداها ونشر اسم الضحية وقدم زوجها على أنه الجاني، وحمل التقرير عنوان "اربد .. طلقها ومن ثم قطع شرايين يدها بالسيف" وأرفقها بصورة يد ملفوفة بالشاش الطبي.
والأصل أن لا تقدم الوسيلة الإعلامية أية أحكام مسبقة وتتهم الأخرين، كما يجب ان تراعي الحق في الحياة الخاصة ولا تنشر اسم الضحية أو الجاني.
كما نشر الموقع أيضا تقرير أخر على لسان الضحية متهمة زوجها بالاعتداء على أشخاص أخرين بعنوان "المواطنة ..... : لإثارة غضبي اعتدى على أطفال أحبهم بالسيوف ولم يكتف بتقطيع شرايين يدي".
ولاحظ مرصد "أكيد" انتشار العديد من أخبار الجرائم عبر المواقع الالكترونية والتي تفتقد عناصر الخبر كاملة، حيث لا تشمل الزمان والمكان أحيانا ولا تعتمد على مصادر موثوقة او تستشهد بالرواية الأمنية، وتقدم في العديد منها مصادر غير معلومة، مثل شهود عيان أو مصدر مقرب.
وفي خبر عن إصابة شخص في عيار ناري في معان اثر خلافات بينه وبين الجاني، التزمت المواقع الإخبارية بنشر الخبر الصامت حول ذلك، بينما بالغ أحد المواقع بعنوان "في معان .. ثلاثيني يطلق نيران كثيفة على شاب" وذكر في متن المادة "أطلق مواطن في الثلاثين من عمره وابلا من الأعيرة النارية على شاب في معان بسبب خلافات بينهما"، بينما أـشارت بقية المواقع الإخبارية الى عيار ناري فقط والضحية مصاب وحالته متوسطة.
والأصل بنشر أخبار الجرائم، بحسب عدد من التقارير التي أعدها مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" نشر خبر وقوع الجريمة وأخبار التحقيق، فالجريمة حدث عام لا يمكن حجب وقوعه عن الجمهور، ومن حق الرأي العام أن يعرف ما يقع من جرائم فور وقوعها وأن يراقب كيفية قيام السلطات بواجبها، وليس هناك أي مصلحة تقتضي بقاء خبر ارتكاب جريمة طي الكتمان.
الا أن النشر المحظور هو نشر محاضر التحقيق نفسها بما فيها أقوال الشهود ومحضر استجواب المتهم ومحاضر الانتقال والمعاينة وتقارير الخبراء وغيرها من اجراءات التحقيق، وكافة نتائجها مثل اجراءات القبض والتفتيش وما يسفر عنه ومثل أوامر التوقيف أو الافراج التي تصدر عن سلطة التحقيق قبل التصرف في التحقيق.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني