"جودة رئيسا للديوان الملكي".. "تسريبات" غير صحيحة

"جودة رئيسا للديوان الملكي".. "تسريبات" غير صحيحة

  • 2017-05-14
  • 12

أكيد - آية الخوالدة

عادت المواقع الإخبارية من جديد الى تقديم معلومات غير دقيقة تحت مسمى "تسريبات" وأحيانا "مصدر مطلع"، حيث تلجأ العديد منها إلى استخدام المصادر المجهولة في أخبارها وتقاريرها، لتمرير بعض المعلومات، كان أخرها خبر بعنوان "ترشيح ناصر جودة لرئاسة الديوان الملكي".

انتشر في العديد من المواقع الإخبارية خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي خبر يفيد بقرب تعيين وزير الخارجية السابق ناصر جودة، رئيسا للديوان الملكي، واختلفت المصادر والصياغة في كل منها، فبعضها ردت المعلومة إلى صالونات عمان السياسية، وأخرى تناولتها تحت مسمى "تسريبات"، فيما تحدثت مواقع عن "مصادر مطلعة" ، بينما بدأ بعضها الأخر الخبر بـ بات في حكم المؤكد صدور قرار يقضي بتعيين ناصر جودة رئيسا للديوان". واعتمدت مواقع في خبرها على ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، دون التحقق من دقته.

هذه الظاهرة متكررة في وسائل الإعلام المحلية وبالأخص المواقع الالكترونية، وفي معظم الحالات تستخدم المصادر المجهولة، للترويج لبعض الأسماء من خلال طرحها في التعديلات الوزارية او الحكومية، بحيث تصبح تلك الوسائل الإعلامية جزءا من المداولات السياسية.

وفي هذا الصدد، يرى مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" أن استخدام المصادر المجهولة  في الأخبار يجب أن لا يكون سبباً في فتح الباب واسعا أمام إطلاق الإشاعات وبالتالي تضليل المجتمع وتشويشه، حيث يلجأ بعض الصحفيين لاستخدام المصادر المجهولة إما لتمرير بعض الأغراض والأهداف السياسية أو بسبب الاستسهال وعدم الرغبة في البحث عن مصادر حينما يعتقد الصحفي بصحة ما لديه من آراء أو معلومات فينسبها إلى مصادر مجهولة.

والأصل في استخدام المصادر المجهولة، حماية المصادر التي ينطوي نشر اسمائها على مخاطر تهدد حياتهم أو مستقبلهم الوظيفي والاجتماعي خصوصاً إذا كان النشر ينطوي على مصلحة عامة.

ويلفت "أكيد" الانتباه الى أن لجوء الصحافة إلى استخدام  المصدر المجهول  يشكل مخاطرة بسمعتها خصوصا إذا تبين أن الخبر غير صحيح، لأن القارئ سيستنتج أن وسيلة الاعلام  تفبرك الأخبار وتكذب، بينما –بالمقابل- وحتى حين يكون الخبر كاذباً ولكن بمصدر معلوم، فإن القارئ لن يحاكم تلك الوسيلة بل سيطلق حكمه غالباً على المصدر.