خبر وفاة رقيب في الجيش.. ما الذي يفعله نقص المعلومات في الأخبار؟

خبر وفاة رقيب في الجيش.. ما الذي يفعله نقص المعلومات في الأخبار؟

  • 2017-02-06
  • 12

أكيد – آية الخوالدة

نشرت وسائل الإعلام المحلية خبر وفاة الرقيب أحمد الحوري وهو أحد مرتبات حرس الحدود، وذلك مساء يوم السبت الرابع من الشهر الجاري، نقلا عن مديرية التوجيه المعنوي في القوات المسلحة.

الخبر الذي لم يتجاوز في معظم وسائل الإعلام التي نشرته 35 كلمة، نقل عن العميد عودة شديفات تصريحه "أن وفاة الحوري ليس لها أي علاقة بأي عمل عسكري على الحدود"، دون أي توضيحات أخرى، مما ترك المجال أمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تقديم روايات متعددة لسبب الوفاة.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على صفحاتهم الشخصية على الفيسبوك صورا للرقيب وأرفقوها بتحليلات وآراء شخصية حول سبب الوفاة، حيث أشاروا الى أن سبب الوفاة هو إقدام الحوري على الانتحار بإطلاق النار على نفسه.

رواد آخرون نشروا خبر وفاته أثناء تأديته الواجب خلال اشتباكات على الحدود مع داعش، فيما نفى غيرهم ذلك وعزوا سبب الوفاة إلى إصابته بطلق عيار ناري بالخطأ.

سبب الوفاة الذي ذكره مدير التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الشديفات لم يكن كافياً، ولم يتبعه أي توضيحات لاحقة لسبب الوفاة الحقيقي، وهو ما فتح المجال أمام مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أسباب ومعلومات غير موثقة، زادت من حدة الجدال الدائر بين رواده، حيث دار النقاش حول إذا ما يجب أن يوصف بـ "الشهيد" أو لا.

وقعت وسائل الإعلام في خطأ غياب الاستيضاح والبحث عن المعلومات الإضافية من مصادرها، حيث يفترض بالمادة الإخبارية أن تكون شاملة ومكتملة وغير مجتزأة أو انتقائية، وتضمن تتبع الخبر من نشأته حتى نهايته، وتبحث عن العناصر المكملة له، سواء عن طريق المصادر الأصلية أو أقسام المعلومات.

إن المعايير المهنية في الأخبار تتطلب اكتمال دائرة الخبر والإجابة عن الأسئلة الأساسية للواقعة، ويؤكد "أكيد" أن الأخبار غير المكتملة تترك الجمهور في فراغ معلوماتي، ما يتيح المجال لنمو إعلام بديل يعمل على إكمال هذه الدوائر بالإشاعات والمعلومات المغلوطة.