سحب مونديال 2022 من قطر.. خبر  دولي  مزيف تناقلته مواقع محلية

سحب مونديال 2022 من قطر.. خبر دولي مزيف تناقلته مواقع محلية

  • 2017-07-22
  • 12

أكيد- أنور الزيادات

 تداولت العديد من المواقع الإخبارية المحلية يوم 15/7/2017  خبرا مزيفا بعنوان "6  دول عربية تطالب بسحب مونديال 2022 من قطر".

وفي الخبر المزيف و"المفبرك" نسب إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جياني انفانتينو قوله "إن ست دول عربية تقدمت بطلب إلى (فيفا) لسحب استضافة بطولة كأس العالم 2022 من قطر بصفتها دولة راعية للإرهاب"، وأشار الخبر المفبرك الذي نسب الى موقع ذا لوكال "THE LOCAL" السويسري: "ان كلا من الاتحادات السعودية واليمنية والموريتانية والإماراتية والبحرينية والمصرية قد طالبت الفيفا بإعادة النظر في منح تنظيم المونديال إلى قطر".

مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تتبع الأخبار المنشورة حول الموضوع وتبين أن أغلب المواقع المحلية نشرت الخبر، كخبر خاص بالموقع ولم تسنده لموقع "ذا لوكال" السويسري باستثناء مواقع قليلة بعضها أشار الى أنه نقل الخبر من وكالة الأناضول التركية، فيما مواقع أخرى اٍستهلت التقرير بكلمة رصد.

موقع "ذا لوكال"، عاد ونشر بيانا ينفي فيه نشر الحوار مع انفانتينو، وقال "بحثنا عن الحوار المنشور مع انفانتينو رئيس (فيفا) وبعد البحث والتحقيق في الأمر من جميع جوانبه، وجدنا أن الطاقم التحريري لم يقم بكتابة أو نشر أو حذف المادة"، مضيفا "نحن لا نتحمل المسؤولية حول ذلك الأمر نهائيًا من قريب أو بعيد، كما أن المادة تم نشرها على موقع مزيف يحمل نفس اسم موقعنا الأصلي".

وأضاف البيان الذي بثته وكالة أنباء الاناضول تحت عنوان (موقع سويسري ينفي حوار انفانتينو بطلب سحب تنظيم المونديال من قطر)، "كانت قصة مزيفة نشرت على موقع سويسري مقلد متطور تم تصميمه مع روابط لمقالات وإعلانات حقيقية بحيث يظهر شبيها للموقع الحقيقي بالنسبة إلى أي شخص يتلقى المادة المفبركة".

كما نفى مؤسس موقع "ذا لوكال" السويسري جيمس سافاج عبر حسابه على تويتر أن يكون الموقع قد نشر مثل هذه التصريحات، وقال  “لم يقم موظفو الموقع بنشر المقال ثم التراجع عنه”. ودان أي محاولات للإساءة لعلامة الموقع عبر نشر أخبار مضللة.

ونذكر هنا روابط  "ذا لوكال " الأول هو للخبر الذي أعلن الموقع أنه مزيف مقلد ، والرابط الثاني للموقع الأصلي، وفق صفحتهم الرئيسية.

ونفى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، تسلم أية طلبات من دول عربية قطعت علاقتها مع قطر الشهر الماضي لسحب استضافة بطولة كأس العالم 2022. وأشار متحدث باسم الفيفا الى أن "رئيس الفيفا لم يستقبل أي خطاب كهذا وبالتالي لم تصدر منه تعليقات في هذا الأمر".

ولا بد من الاشارة هنا الى أن بعض الدول التي ذكر أسمها بالخبر نفت تقديم طلب بسحب مونديال 2022 من قطر، فقد نفى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الأنباء التي تحدثت عن طلب بلاده و5 دول عربية أخرى سحب مونديال 2022 من دولة قطر على خلفية الأزمة الخليجية، كما نفت موريتانيا طلبها سحب استضافة كأس العالم 2022 من قطر ايضا.

 يجسد هذا الخبر المفبرك حول  "مطالبة 6  دول عربية سحب مونديال 2022 من قطر، مثالا واضحا على الأخبار المزيفة التي أصبحت تجتاح العالم، من أوروبا والدول المتقدمة الى دول العالم الثالث، ووقعت ضحيتها مواقع محلية.

هذا الخبر يكشف أن ضحايا الأخبار المفبركة قد تكون مؤسسات اعلامية دولية كبيرة تعتبر مصدرا رئيسا للأخبار ومثال ذلك وكالة الأناضول التركية التي بثت الخبر المزيف في البداية، وبعد ذلك قامت بنشر النفي دون الغاء الخبر المزيف، ومن المؤسسات الأخرى التي بثت الخبر المفبرك رأي اليوم والجزيرة.

يلاحظ أن أغلب المواقع التي نشرت الخبر المفبرك "المزيف" وبعد أن ثبت عدم صحته لم تقم بشطبه أو كتابة تصويب في المكان ذاته يبين عدم صحة الخبر الأول، ما يشير الى أن وسائل اعلام محلية وبعض المواقع الدولية تحاول التهرب من الاعتذار عن نشر أخبار غير دقيقة.

ويرى "أكيد" أن نسب الأخبار الى مصادر ووسائل إعلام أجنبية، لا يعطي  الخبر المصداقية التامة، فالمصداقية ترتبط بالحقائق المجردة وليس بأسماء المصادر.