أكيد - آية الخوالدة
تداولت مواقع إلكترونية محلية وثيقة رسمية، وهي "قرار صرف" صادر من صندوق الزكاة بمبلغ 23 ألف دينار أردني لقناة فضائية، مقابل بثها لنشاطات الصندوق، وأصدرت من خلالها أحكاما مسبقة دون استيضاح حيثيات الصرف وأسبابه.
وبحسب الرصد الذي أجراه مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد"، لا تزال العديد من المواقع الالكترونية تقع في خطأ الاكتفاء بنقل المعلومات عن مواقع التواصل الاجتماعي، من دون التحقق منها والبحث في أسبابها أو الحصول على الرواية الرسمية من الجهات المعنية، حيث نشر معظمها أن الأموال المصروفة هي من أموال الزكاة، أو من صندوق أموال الحجاج، بينما ذهبت مواقع أخرى الى أن الصندوق قد هبة للفضائية ولم يصرف لها مستحقات بدل خدمات. وتاليا نموذج من العناوين:
"الأوقاف" تصرف 23 ألف دينار من اموال "الزكاة" لقناة فضائية
الأوقاف الأردنية تصرف مبلغا كبيرا من أموال الزكاة لقناة فضائية بدلا من صرفها لمستحقيها من الفقراء
23 ألف دينار من أموال الحجاج المدخرة بصندوق الحج لقناة فضائية
بالوثيقة.. صندوق الزكاة يمنح فضائية 23 الف دينار بدل تغطية نشاطات الصندوق
وعبرت التقارير المنشورة عن استهجان الكثيرين - دون ذكر هويتهم - لصرف هذه المبالغ على الإعلام، بدلا من تقديمها كمعونات للفقراء والمحتاجين، ولم تتخذ أيا من هذه المواقع الإخبارية البادرة بالتواصل مع الصندوق والحصول على وجهة نظرها واستيضاح الموضوع.
بدوره أوضح مدير عام صندوق الزكاة عبد السميرات في حديثه مع "أكيد"، أن "حساب أموال الزكاة في عدد من البنوك لا يمس إطلاقا، باستثناء مجالات الصرف الثمانية المنصوص عليها في القرآن الكريم، بينما الحساب الذي يصرف من خلاله على الحملات الترويجية للصندوق هو حساب التبرعات من مجلس الإدارة أو أهل الخير".
واستغرب السميرات الضجة الدائرة حول هذا الموضوع، "إذ أن مبلغ 23 ألف دينار، قليل مقارنة بالسنوات الماضية، ويرتبط بمقدار الرصيد الموجود في حساب التبرعات التي لا يقتصر صرفها فقط على الوسائل الإعلامية وانما أيضا البوسترات واللافتات المعلقة في الشوارع".
وساهمت هذه الحملة الترويجية التي استمرت على مدى شهر رمضان الماضي في القناة الفضائية - بحسب السميرات - بتوفير مليون دينار أردني، لصندوق الزكاة "وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الصندوق".
وأصدر الصندوق بيانا صحافيا ردا على ما نشر في المواقع الإلكترونية، أوضح فيه "أن الصندوق وضمن خطته السنوية ومنذ سنوات عديدة، يطلق حملات إعلامية للترويج والتعريف بالصندوق كمؤسسة حكومية معتمدة في الاردن لتحصيل الزكاة والصدقات وصرفها على المستحقين، إضافة إلى دعوة مختلف القطاعات بما فيها الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال والمستثمرين لتأدية زكاتهم باعتبارها الركن الثالث من أركان الإسلام، كما تهدف الحملة إلى زيادة إيرادات صندوق الزكاة بزيادة نسبة المؤدين لها، نظرا للتنافس الشديد بين عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية في هذا المجال".
وأضاف الصندوق "أن الحملات الاعلامية الخاصة بالصندوق شملت الاعلام (المسموع، المقروء والمرئي)، بالإضافة الى تخصيص الاسبوع الثاني من رمضان لجمع التبرعات لصالح الصندوق من مساجد المملكة".
وأكد "أن مخصصات الحملة الاعلامية يتم تمويلها من (حساب التبرعات) ولا تمس بأي شكل من الاشكال اموال الزكاة حيث تم اعتماد هذه الحملة بقرار من مجلس ادارة صندوق الزكاة الذي يضم بعضويته عدد من المحسنين من القطاع الخاص، حيث بلغ حجم ما تم جمعه جراء هذه الحملة الاعلامية خلال شهر رمضان الماضي ما يزيد على (786) الف دينار".
وتمنى الصندوق على "المواقع الاخبارية واستنادا لمبدأ المهنية والمصداقية الصحفية المعهودة منها الوقوف على الحقائق وتفاصيل الأمر من الجهات المعنية عن الموضوع".
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني