أكيد ـ عمان

نشرت صحف ومواقع إخبارية خلال اليومين الماضيين عنواناً يشير إلى تقديم مساعدات قطرية للمتضررين من انهيار بنايات في جبل الجوفة وسط العاصمة عمان، ليتبين لاحقاً أن متن الخبر خلا من هذا التدخل، وأنه لم يكن سوى عرض بالمساعدة اقترحته الجمعية القطرية.

البداية كانت بخبر بثته وكالة الأنباء الأردنية (بترا) في 3 فبراير شباط 2017 يحمل عنوان: جمعية قطر الخيرية تدعم المتضررين من انهيار عمارات سكنية بالجوفة، وتضمن الخبر تصريحاً صحافياً منسوباً لمسؤول في الجمعية تحدث فيه عن "بحث سبل التعاون" مع وزارة التنمية الاجتماعية، لدعم وإغاثة الأسر المتضررة من انهيار العمارات السكنية في جبل الجوفة.

صحيفة الرأي نشرت الخبر كما جاء من (بترا)، وكذلك الغد، في حين لجأت مواقع الكترونية إلى المحافظة على المتن، مع تغيير في العنوان زاد من درجة اللبس.

بعد يومين، عادت (بترا) إلى بث خبر تضمن نفي وزارة التنمية الاجتماعية تلقي أي تمويل أو دعم خارجي لمساعدة متضرري الجوفة، وهو ما أعادت نشره مواقع إخبارية.

إلا أن مواقع أخرى نشرت النفي مقروناً باتهامات كالها متضررون للوزارة، يدّعون في عدد منها أن الوزارة وضعت يدها على المساعدات المقدمة من جهات داخلية وخارجية.

ولاحظ مرصد "أكيد" أن مواقع عمدت إلى نشر تقارير متطابقة تماماً عن الاتهامات المنسوبة لمتضررين، دون الإشارة إلى مصدر التقرير الأصلي، وهو ما يخالف معايير الدقة، كما خلت هذه التقارير من رد الجهة المعنية (وزارة التنمية الاجتماعية) على هذه الاتهامات، ما يخالف معيار التوازن في عرض القصة الإخبارية.