أكيد – أنور الزيادات
رافق اطلاق وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة يوم الخميس 19 تشرين أول ، تعليمات مزاولة الأعمال من المنزل لعام 2017 ، جدل تخلله مخالفات مهنية في وسائل الاعلام المحلية، حول ادراج التعليمات مهنة تحرير الأخبار والعلاقات العامة ضمن جدول المهن المسموح بمزاولتها من المنزل.
وتعاملت وسائل اعلام مع ادراج مهنة تحرير الأخبار والعلاقات العامة ضمن تعليمات مزاولة الاعمال من المنازل، باعتباره قرار جديد تضمنته التعليمات الصادرة للعام الحالي 2017، الا أن هذه التعليمات صادرة في العام 2012 ونشرت على الصفحة 359 من عدد الجريدة الرسمية رقم 5139 بتاريخ 1 شباط 2012 تحت عنوان "ترخيص ممارسة المهن من داخل المنزل لسنة 2012".
ونشرت وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية ما يزيد عن 85 مادة إعلامية تناولت التعليمات الصادرة عن أمانة عمان الكبرى وردود فعل نقابة الصحفيين على هذه التعليمات وتداعياتها على مهنة الإعلام.
وتواصل مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) مع المركز الاعلامي في امانة عمان الكبرى الذي أعاد الاشارة إلى تصريحات مدير دائرة المهن والاعلانات في أمانة عمان علي الحديدي، وقال فيها أن "مهنة العلاقات العامة وكتابة الأخبار الصحفية موجوده ضمن تعليمات منح تراخيص المهن من المنزل الصادرة عام 2012 وهي ليست جديدة".
وقال المركز "أن ".
وحول الأخبار التي أشارت إلى استمرار الأمانة بتطبيق تعليمات تراخيص المهن من المنزل وعدم وجود أي تعديلات على أي منها، قال المركز أن "هذه المعلومات غير دقيقة وهناك لقاء قريب سيجمع المسؤولين في الأمانة مع نقابة الصحفيين للتباحث وتبادل الافكار ووجهات النظر في تعليمات رخص المهن المنزلية، بهدف الوصول الى الأفضل".
بدوره قال نقيب الصحافيين راكان السعايدة أنه سلّم الاحد 22/10/1017 مذكرة رسمية لرئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي ووزير الإعلام الدكتور محمد المومني حول تعليمات رخص المهن المنزلية، مؤكدا أن الأمور تسير باتجاه تحقيق مطالب النقابة.
وردا على التساؤل المطروح لماذا لم تبادر النقابة لمواجهة الموضوع عند صدروه في 2012، أو حين نشر تعليمات 2017 المحدثة قبل أشهر ، أوضح السعايدة ان النقابة "تواصلت منذ أكثر من شهرين مع الأمانة حول العديد من القضايا والمطالب التي تسعى لتوفيرها لأعضائها"، مشيرا الى "أنه في ذلك الوقت جرى الحديث حول تعليمات رخص المهن المنزلية، وتم الاتفاق على التواصل بين الطرفين قبل اعتمادها ،الا أن الامانة نشرت التعليمات دون التواصل مع النقابة".
وحول اقرار التعليمات في عام 2012، قال السعايدة "ان المجلس جديد، ولكن في أي وقت صدرت ليس هو جوهر الموضوع، فالخلل يجب اصلاحه، سواء كان قبل سنوات او حدث في هذا التوقيت"، موضحا "أن مطالب النقابة تنحصر بأمرين أولهما شطب مهنة التحرير وكتابة الأخبار الصحفية و استبدالها بعبارة التدقيق اللغوي" .
واشار إلى أن ممارسة مهنة (التحرير وكتابة الأخبار الصحفية) من المنزل "لا تتوافق مع قانوني نقابة الصحفيين والمطبوعات والنشر"، مشيرا إلى أن "المؤشرات كافة تتجه نحو تلبية طلب النقابة ولصالح ما نسعى له"، مؤكدا ان النقابة "لن تتنازل عن مطالبها، وفي حال لم يتم التعديل سيتم تصعيد الموقف".
من جانبه قال مدير عام هيئة الإعلام محمد قطيشات لمرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) ان "تعليمات رخص المهن المنزلية تمنح للأفراد، فيما تمنح الهيئة الرخص للمؤسسات وهذا يعني ان هيئة الإعلام لا علاقة لها بهذه التعليمات فالهيئة جهة معنية بترخيص المؤسسات الصحفية والإعلامية التي تمارس مهنة النشر، وليس ترخيص عمل الأفراد".
واضاف "هناك فرق بين مهنة تحرير الأخبار، والنشر والصحافة وهذا يعني أن هناك فرقا بين ما يمارسه الأفراد وبين عمل المؤسسات الصحفية التي تقوم بأعداد المادة بالإضافة إلى نشرها وتوزيعها".
وأشار قطيشات الى أن "تحرير الأخبار هو جزء من العمل الصحفي وليس هو كامل العمل الصحفي"، موضحا ان الهيئة "لا تتعامل مع فردية النص فالتحرير واحد من اعمال الصحافة وهذا يختلف عن مهنة الصحافة والتي تتعامل مع التقارير والتحقيقات وجميع الأعمال التي تمارسها المؤسسات الاعلامية".
وقال "التعليمات نصت انه لا بد من الحصول على رخصة مزاولة المهنة, وهذا مرتبط بنقابة الصحفيين، وهناك فرق بين رخصة مزاولة المهنة ،ومنح رخص المهن"، مشددا على ان الهيئة "لا علاقة لها بهذا الموضوع مطلقا".
ونلاحظ أن التغطية الصحفية شابها أحيانا عدم التوازن ، ففي بعض الأحيان غاب رأي أمانة عمان عن الموضوع ولم يتم ايضاح وجهة نظرها، فيما شاب تغطيات أخرى الآراء الشخصية على حساب الحياد الذي يجب ان تتبعه وسائل الاعلام ومنها الحكومة تدق مسماراً في نعش الاعلام الاردني وتصنف "التحرير الصحفي" كمهنة منزلية كما تم الاعتماد على آراء مصادر جمعية مجهولة .
ومما جاء في الخبر "فاجأت أمانة عمان الكبرى اليوم الجسم الصحفي برمته وانزلت عليهم خبراً كالصاعقة مفاده بأن التحرير الصحفي وكتابة الأخبار يعتبر من المهن المنزلية التي من الممكن ممارستها في المنزل ولا حاجة الى الالتزام بدوام مكتبي، الصحفيون العاملون في الصحف اليومية والمواقع الالكترونية تلقوا هذا الخبر كالصاعقة معتبرين أنه استهتار بمهنة الصحافة ومخالفاً لكل القوانين والاعراف وقانون نقابة الصحفيين الاردنيين".
تقرير أخر جاء فيه معلومات على لسان مدير دائرة المهن والاعلانات في أمانة عمان المهندس علي الحديدي "استمرار الأمانة بتطبيق تعليمات تراخيص المهن من المنزل وعدم وجود أي تعديلات على أي منها، الا ان التصريحات الصادرة عن الامانة أشارت الى أن التعديلات سيتم بحثها".
وتناول الإعلام المحلي هذه القضية من خلال الأخبار والتقارير والمقالات ومنها " صحافة المنزل"، الأمانة توضح إدراج الصحافة مهنة منزلية، "الصحفيين" ترفض تعليمات المهن المنزلية وتطالب بشطب مهنة "التحرير" ،السعايدة : اعتبار الصحافة مهنة منزلية ستنتهي هذا الاسبوع، هفوة قانونيّة لبَلديّة العاصمة الأردنيّة: كتابة الأخبار والتحرير -مهنة منزليّة-.. والنّقابة تُهدّد، جدل بعد إدراج الصحافة كمهنة منزلية ،"الأمانة" تجتمع مع "الصحفيين" لبحث قضية اعتبار الصحافة مهنة منزلية/ الحديدي : مهنة علاقات عامة وكتابة أخبار صحفية من المنزل معمول بها منذ عام 2012.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني