أكيد - آية الخوالدة

دانت مواقع اخبارية محلية ودافعت أخرى دون وثائق أو معلومات مقدمة من أي طرف، عن شركة سوليتير للطيران "فلاي جوردان" المالكة  للطائرة التي جنحت عن المدرج عقب هبوطها في مطار الملك حسين بالعقبة يوم الاحد 17 أيلول 2017. 

وتبنت مواقع إخبارية محلية وجهات نظر متضاربة في تغطيتها لجنوح الطائرة المستأجرة للأجنحة الملكية بوينغ 737 أثناء رحلتها رقم JO6888 ما بين عمان والعقبة والتي كان من المقرر لها المتابعة إلى دبي، إلا أنه وبعد هبوطها خرجت عن المدرج وتجاوزته الى المنطقة الرملية، ولم يصب أيا من الركاب البالغ عددهم 126 شخصا، بأي أذى.

وتتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد"، تعامل الوسائل الإعلامية المحلية مع الحدث، حيث نقلت في البداية خبر انحراف الطائرة وسلامة الركاب وإغلاق المطار لحين سحب الطائرة من على أرض المدرج، وقدم "أكيد" مخالفات التغطية الاولية للحدث في تقرير سابق.

وأصبحت بعض المواقع الإخبارية بعد ذلك تقدم تقارير غير موضوعية دون حيادية في نقل وجهات النظر، فمنها من دافعت عن وجهة نظر الشركة التي تملك الطائرة، ومنها من وجهت الاتهامات الصريحة والضمنية. وتاليا بعض العناوين:

التراخيص غير القانونية (فلاي جوردان) كادت أن تحدث كارثة في الاردن

حادثة "مطار العقبة" تفتح ملف طائرة الملكية في مطار السليمانية

(فلاي جوردن) والفضيحة المسكوت عنها: إنه الإعلان يا سادة !

الصبيحي: أطالب بتحقيق فني في حادث الطائرة في العقبة

كابتن طيار ونائب سابق يكشف اسباب جنوح طائرة العقبة

الكابتن الخشمان يُحمل مسؤولية جنوح طائرة في العقبة لنواب ومسؤولين حكوميين

مسلماني يقاضي المسيئين له

مسلماني يتهم المنافسين بشن حملات على "دالاس" و"فلاي جوردان"  

وأعادت الحادثة فتح ملفات قديمة ومنها قضية ترخيص الطائرات التابعة لشركة "فلاي جوردان"، حيث كشفت صحيفة يومية في كانون الثاني من عام 2016 عن تسجيل طائرتي "فلاي جوردان" بشكل مخالف للتعليمات، "فبحسب تعليمات تسجيل الطائرات لدى هيئة الطيران المدني، تنص المادة 47 من التعليمات انه"... باستثناء ما جاء في الفقرة (أ، 2) من هذا القِسم، يجب ألا يتعدى عمر الطائرة 15 عاماً من تاريخ صنعها"، بينما عمر طائرات فلاي جوردان وقتها 17 عاما، وهو ما تطرقت إليه عدد من المواقع في تقاريرها. فيما أشار موقع أخر الى حادثة انحراف طائرة الملكية في مطار السليمانية في أذار من العام الحالي وما حدث حوله من تعتيم إعلامي.

ونقلت عدة مواقع إخبارية وجهات نظر مالك شركة الطائرة التي انحرفت والجهات المنافسة له، ما بين المدافع والمهاجم، رغم أن نتائج التحقيق لم يعلن عنها بعد ولا وجود لأدلة وإثباتات تؤكد وجهة نظر أي من الطرفين.

يذكر أنه فور الانتهاء من إزالة الطائرة عن مدرج المطار، باشرت لجنة التحقيق المكلفة من هيئة تنظيم الطيران المدني عملها، للوقوف على الأسباب.

ويقول مدير التحقيق في حوادث الطيران في هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني، الدكتور عبدالله السمارات في حديثه مع "أكيد"، "بحسب منظمة الطيران المدني الدولي واتفاقية شيكاغو والملحق 13 من حوادث الطائرات، يعتبر الانتهاء من التحقيق غير محصور بوقت معين، حيث يتضمن التحقيق جمع المعلومات وتحليلها وخاصة سجلات لحظة نزول الطائرة والتي عادة ما تستغرق عام واحد في حال لم يحدث اية اصابات بشرية، بينما من عامين الى ثلاث أعوام في حال حدوث خسائر في الأرواح".

والسبب في استغراق التحقيق هذه المدة الطويلة - بحسب السمارات -  ضرورة مشاركة جميع الأطراف المعنية في التحقيق، ومنها الدولة المصنعة للطائرة والجهة المسؤولة عن التصميم والدول التي خسرت أرواحا في الحادث، وجميعها يجب أن تستلم مسودة التقرير ويحق لها الرد بعد مرور 60 يوما. بينما في حالة الطائرة التي انحرفت في مطار الملك حسين في العقبة، يستغرق التقرير الأولى ما بين 3-4 أشهر، بينما التقرير النهائي يستغرق عاما كاملا، كما أن لجنة التحقيق تضم أعضاء من هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني فقط.

وقال السمارات "أنه يمكن للطائرة ان تعود الى العمل مجددا وقبل صدور نتائج التحقيق، بمجرد انتهاء عملية التصليح والصيانة اللازمتين".