أكيد – حسام العسال
تستمر المواقع الإلكترونية في نشر أخبار خاطئة تُشير إلى وفاة الشيخ محمد راتب النابلسي، والتي يتم تناقلها بشكل كبير وسريع، خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في ممارسة ليست بالمهنية أو أخلاقية، والتي تُسبب الأذى والقلق للشيخ النابلسي وعائلته.
شائعات الوفاة تُلاحق النابلسي بشكل مستمر وبإصرار كبير من قبل مروجيها، والتي تُقابل في كل مرة بالنفي من قبل الشيخ النابلسي أو من قبل عائلته، والذي ذكر أنها المرة الرابعة التي تلاحقه تلك الشائعة.
ولاحظ مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" أن الخبر انتشر في مواقع إلكترونية عربية، وتسلل لاحقاً إلى مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتداول مستخدمو تلك المواقع هذا الخبر بشكل كثيف، رغم نفي الشيخ النابلسي ذلك عبر إحدى القنوات التلفزيونية الأردنية، ونفي العديد من المواقع الإلكترونية لهذا الخبر.
مرصد "أكيد" اتصل مع فاروق الشويكي مدير مكتب الشيخ محمد راتب النابلسي، والذي ذكر أن تلك الشائعات تُسبب الإرباك والأذى للشيخ النابلسي وعائلته، إذ تردهم اتصالات كثيفة من أصدقاء وأقارب الشيخ النابلسي ومحبيه ومن مختلف دول العالم.
وطالب الشويكي بعدم تناقل تلك الأخبار نظراً لحساسيتها، والرجوع إلى الموقع الرسمي للشيخ النابلسي وحسابات التواصل الاجتماعي الرسمية في تلك الحالات، مضيفاً أنه سوف يُصدر بياناً يتضمن عناوين الموقع الرسمي والحسابات الرسمية للشيخ النابلسي.
وأشار الشويكي إلى وجود نية للتقدم بشكوى تجاه المواقع الإلكترونية التي نشرت الخبر، لكنهم يواجهون مشكلة وجود تلك المواقع في دول أخرى.
وتلحق هكذا شائعات ضرراً كبيراً يؤثر على عائلة الشيخ النابلسي ومتابعيه، وفي ذلك مخالفةً لـ "ميثاق الشرف الصحافي" الذي ينص في المادة التاسعة منه على أن:
"رسالة الصحافة تقتضي الدقة والموضوعية وإن ممارستها تستوجب التأكد من صحة المعلومات والاخبار قبل نشرها. وفي هذا الاطار يراعي الصحفيون ما يلي:
أ- عدم نشر معلومات غير مؤكدة أو مضللة أو مشوهة أو تستهدف أغراضا دعائية بما في ذلك الصور والمقالات والتعليقات. كما يجب التمييز بوضوح بين الحقيقة والتعليق أو بين الرأي والخبر."
ويُخالف ما سبق أيضاً معيار الدقة الذي يؤكد على ضرورة التثبت من صحة المعلومات قبل نشرها وتداولها وتجنب المحتوى الخبري غير الصحيح، وكذلك يُخالف معيار الإنصاف والنزاهة الذي يُشدد على ضرورة نقل الحدث كما هو وبأمانة، و"الابتعاد عن التسبب بالألم أو الحرج أو إلحاق الضرر بالأشخاص المعنيين بالأخبار".
وينبغي على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة في نقل المعلومات، والتثبت من الأخبار قبل تناقلها، واستشعار المسؤولية الاجتماعية بتجنب إلحاق الضرر بالأشخاص المعنيين بتلك الأخبار الخاطئة.
والقاعدة الأساسية في التعامل مع المحتوى الذي ينتجه مستخدمو التواصل الاجتماعي هي أن يتم التواصل مع المصدر مباشرة (المصادر في مواجهة المنصات)، ذلك ان التجربة والخبرة السابقة أثبتت وبشكل كبير أن هذا المحتوى هو في الأغلب مفبرك او مزيف.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني