أكيد - آية الخوالدة
سارعت العديد من المواقع الإخبارية العربية والمحلية إلى نشر خبر نقلا عن وسائل إعلامية إسرائيلية، مفاده اعتراض الطيران الإسرائيلي لطائرة أردنية مدنية اقتربت من الحدود، وذلك يوم الأربعاء السابع والعشرين من الشهر الجاري.
وقعت الوسائل الإعلامية في خطأ نقل المعلومة دون التأكد من صحتها وحيثياتها أو التواصل مع الجهات الرسمية الأردنية والخطوط الجوية للتأكد منها قبل نشرها، واعتبار الوسائل الإعلامية الإسرائيلية مصدرا موثوقا للمعلومة.
ونشرت تلك المواقع الإخبارية تحت عنوان "الطيران الإسرائيلي أو طائرات حربية إسرائيلية تعترض طائرة مدنية أردنية"، نقلا عن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية والقناة العبرية الثانية، أن "طائرتين تابعتين لسلاح الجو الإسرائيلي حلقتا بالقرب من طائرة مدنية أردنية اقتربت من المجال الجوي الإسرائيلي، وحذرتاها من دخول المجال الجوي الإسرائيلي، ما أجبرها على تعديل مسارها، وأن الطائرة الأردنية، كانت في طريقها من مصر الى الأردن".
مواقع إخبارية أخرى، ادعت أن مقاتلات إسرائيلية أجبرت طائرة مدنية أردنية على تغيير مسارها، نقلا عن المصدر نفسه، كما أشارت العديد منها الى أن الطائرة تابعة لشركة الخطوط الملكية الأردنية. في الوقت الذي نشرت فيه صحيفة (The times of Israel) أن طائرتان من القوات الجوية الإسرائيلية أقلعتا مباشرةً بسبب إنذار كاذب على الحدود الأردنية، وأوضحت في متن الخبر "إطلاق طائرتين محاربتين قرب الحدود الأردنية، عند اقتراب طائرة أردنية تحلق على ارتفاع منخفض، وبمجرد التأكد من أنها طائرة مدنية، عادت الطائرتين الى القاعدة وعبرت الطائرة الأردنية الحدود".
بدورها نفت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية أن تكون طائرات سلاح الجو الاسرائيلي قد اعترضت مساء الاربعاء احدى طائراتها القادمة الى عمان من الأجواء المصرية، وأكدت الشركة أنه "لا صحة على الاطلاق لما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن طائرة الملكية الأردنية بهذا الخصوص".
كما لم يرصد مركز الرادار وأبراج الملاحة الجوية في مطارات (ماركا والملكة علياء والعقبة)، تعرض أي طائرة أردنية مدنية للاعتراض من قبل مقاتلات إسرائيلية لغاية الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس الأربعاء.
وعلى الصعيد الرسمي أكد وزير الاعلام الناطق باسم الحكومة محمد المومني في حديث مع التلفزيون الأردني "أن الجانب الاسرائيلي لا يعلم أي شيء عن الحديث عن اعتراض طائرة أردنية مدنية اقتربت من الأجواء الاسرائيلية، وذلك بعد تواصل المؤسسات التنفيذية الأردنية مع الجانب الإسرائيلي المختص".
وسبق لمرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" أن تناول مثل هذه القضية في تقرير سابق، نقلت فيه الوسائل الإعلامية المحلية من الوسائل الإعلامية الإسرائيلية واعتمدته كمصدر للخبر، وهنا يشير "أكيد" لأهمية التروي في النقل عن وسائل إعلام خارجية، وضرورة الاعتماد على مصادر موثوقة ولها تاريخ مشهود من الصدقية، ثم نسبة المعلومات إلى مصادرها.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني