"موسم" متوقع للأخبار الزائفة حول الأردن

"موسم" متوقع للأخبار الزائفة حول الأردن

  • 2017-03-26
  • 12

أكيد- عمان

شهدت البيئة الإعلامية الإقليمية والمحلية موسماً للأخبار الزائفة والتسريبات غير الدقيقة التي تناولت قضايا ذات صلة بالأردن، وذلك قبيل انعقاد مؤتمر القمة العربي في دورته العادية الثامنة والعشرين، ومن المتوقع أن تستمر هذه الموجة من الأخبار والتسريبات بعد انتهاء القمة لعدة أيام لاحقة.

لاحظ مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) بعد رصد سلسلة من هذه المواد الإعلامية التي ازدادت خلال الأسابيع التي سبقت القمة أنها تتوزع على أربع فئات رئيسية:

أولا: أخبار زائفة، لا أساس لها، تستثمر جاذبية التركيز الإعلامي على القمة وجاذبية بعض القضايا الحساسة.

ثانياً: أخبار مركبة تعتمد على أنصاف حقائق، بحث تشتمل على معلومات صحيحة، وأخرى إما غير صحيحة أو غير دقيقة.

ثالثاً: التسريبات غير الدقيقة، وقد كان أغلب هذه التسريبات من مصادر مُجْهلة من قبل وسيلة الإعلام، وفي بعض الأحيان تستخدم هذه التسريبات في خدمة مصالح وأجندات سياسية.

رابعاً: التكهنات الإعلامية، وتبرز خطورة هذا النمط من المحتوى الإعلامي حينما يتجاوز المعايير المهنية التي تتيح عرض التوقعات بشكل موضوعي من دون مبالغة أو تهويل.

لقد انتشر خلال الأسابيع الماضية العديدُ من المواد الإعلامية التي بدأ بعضها على مواقع الإعلام الاجتماعي، وانتقل لاحقاً إلى وسائل إعلام محترفة، واشتملت على الأشكال الأربعة السابقة.

وفيما يلي بعض الأمثلة على هذه الأخبار:

فقد نشرت صحيفة الكترونية مقرها لندن خبرا تحدث في عنوانه عن: "قرب رحيل فريق الدكتور الملقي.. والديوان الملكي يملأ "فراغ" الجانب السياسي". كما نشرت الصحيفة ذاتها خبرا قصيرا جاء في عنوانه: "الجدل يتواصل في كواليس البحرالميت عن مشروع "غامض بلا أب واضح" بشأن القضية الفلسطينية" من دون أن يوضح الخبر أية معطيات ذات دلالة.

وقبل ذلك كان موقع الكتروني محلي قد نقل عن "نشطاء" على التواصل الاجتماعي نقلوا بدورهم عن قنوات فضائية أجنبية خبرا عن "قرب حل مجلس النواب الأردني". كما نُقلت في الإعلام المحلي أخبار مصدرها صحيفة لبنانية عن حضور الرئيس السوري بشار الأسد قمة البحر الميت، وقد نشر موقع محلي نفياً أردنيا للخبر.

ووفق مؤشرات الأداء الإعلامي المختص بالشأن الأردني، من المتوقع أن يستمر انتشار هذا النمط من الأخبار خلال الأيام التي تلي القمة. وفي الوقت نفسه، فإن الاحتمال يذهب نحو ازدياد الشائعات والأخبار المفبركة المرتبطة بشؤون داخلية ومحلية، قد تكون منسوبة إلى مصادر محلية أكثر من المصادر الدولية والإقليمية، وفي الأغلب سيدور الكثير من هذه المضامين على تغييرات متوقعة في الدولة مؤجلة إلى ما بعد القمة، حيث من المتوقع أن يكون هذا الموضوع هو الأكثر جاذبية للشائعات.

وعلى الرغم من أن موجة الأخبار المزيفة والتسريبات غير الدقيقة التي سبقت القمة -حسب رصد (أكيد)- كان معظمها من الخارج (مصادر إقليمية ودولية)، إلا أنها لم تصل بعدُ إلى مستوى الحملة الإعلامية المنظمة.