نفي إسرائيلي لصحة صورة "زيف" مع صديقته

  • 2017-07-26
  • 12

أكيد – وصفي الخشمان

تناقلت مواقع إخبارية ومنصات اجتماعية صوراً قالت إنها لموظف أمن السفارة الإسرائيلية في عمان وصديقته، ما تسبب في امتعاض شعبي، قبل أن ينفي موقع إخباري إسرائيلي صحة الصورة.

وكان موظف أمني في السفارة الإسرائيلية بعمان يحمل الصفة الدبلوماسية أطلق النار داخل مبنى ملحق بالسفارة خلال شجار مع شخصين أردنيين كانا يتوليان أعمال النجارة، ما أدى إلى قتل أحدهما، وهو في السابعة عشرة من عمره، إضافة إلى قتل صاحب الشقة الأردني الذي كان متواجداً لحظة الحادث.

وعقب إدلائه بإفادته أمام المحققين الأردنيين، عاد الموظف الإسرائيلي ضمن طاقم السفارة إلى إسرائيل، واستقبله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحفاوة انتقدها الأردن واعتبرها معيبة ومستفزة.

وحظيت الصورة المزعومة بحضور كبير في مختلف المواقع الإخبارية، وأجرت مواقع مقابلة مع والد القتيل الأردني محمد الجواودة، إضافة إلى انتشارها في منصات التفاعل الاجتماعي التي شكك مرتادوها في حقيقة إصابة "زيف" بجروح.

وادعت إسرائيل أن الطفل الأردني طعن موظف السفارة بأداة كانت بيده (مفك)، ما تسبب في إصابته بجروح طفيفة.

ولم تنبه مواقع إلى أن اللقطات والصور التي أفرج عنها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لاستقبال نتنياهو الحافل بسفيرة إسرائيل عينات شلاين وموظف الأمن الذي عرف عنه باسم "زيف"، لم تظهر وجه الأخير إطلاقاً.

ونشر موقع يديعوت أحرونوت الإسرائيلي قصة إخبارية بالعبرية والانجليزية تنفي فيها صحة الصور المزعومة لـ"زيف"،  وتقول إنها لشاب إسرائيلي يدعى بن تسرفاتي يبلغ من العمر 26 سنة وصديقته التي تدعى ناستيا.

ونقل الموقع الإسرائيلي عن الشاب قوله إنه  تفاجأ بمراسلة هاتفية من صديقه يسأله فيها إن كان يعمل موظفاً أمنياً في الأردن، وهو ما نفاه، قبل أن يجد أن صورته برفقة صديقته قد انتشرت شبكة الإنترنت، مع "تهديدات ودعوات للانتقام"، ما دفعه إلى الإسراع بتقديم شكوى إلى الشرطة.

ولم يستطع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) التأكد من صحة الصورة أو زيفها من مصادر مستقلة، كما حاول المرصد البحث عن مصدر الصورة سواء في منصات التفاعل الاجتماعي أو في شبكة الانترنت دون الوصول إلى نتيجة.

النفي الإسرائيلي لصحة الصورة المتداولة جاء في سياق رصد وسائل إعلام إسرائيلية لردود الفعل الأردنية والعربية على مغادرة الموظف الأمني الإسرائيلي لأراضي المملكة، حيث ركزت مواقع إسرائيلية في تقارير باللغة الإنجليزية على "امتعاض العرب" من مغادرة الموظف، في حين تحدثت صحف بلغة هادئة عن تطلع إسرائيل إلى إعادة فتح سفارتها في الأردن في أقرب وقت.