أكيد – حسام العسال
بثت وسائل إعلام خبراً خاطئاً يتحدث عن استشهاد فلسطيني على حاجز "حزما" شمالي القدس، فيما تبين أن القتيل مستوطن إسرائيلي وليس مواطن فلسطيني.
وعُنون الخبر على إحدى وسائل الإعلام بـ "استشهاد فلسطيني شمال القدس"، والذي تحدث عن إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار على مواطن فلسطيني بدعوى محاولته طعن أحد جنود الاحتلال بسكين، وأضاف الخبر أن الفلسطيني استشهد متأثراً بإصابته، وذلك بالاستناد إلى بيان للشرطة الإسرائيلية على الإذاعة الإسرائيلية العامة، حسب ما ذكر الخبر.
موقع Jerusalem Post الإسرائيلي نشر خبراً يذكر فيه أن جنود الاحتلال الإسرائيلي قتلوا إسرائيلياً يبلغ من العمر 19 عاماً، وتضمن الخبر تصريحاً للمتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد تذكر فيه أن القتيل اقترب من الجنود وبيده سكيناً فضياً، وحاول طعن أحد الجنود.
بدورها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نشرت خبراً بعنوان "جنود الاحتلال يطلقون النار على مستوطن للاشتباه أنه فلسطيني" ذُكر فيه أن القتيل إسرائيلي من سكان مستوطنة "بسغات زئيف" في القدس، ثم نشرت "وفا" تقريراً آخر بعنوان "المستوطن القتيل.. ظنوه فلسطينيا فأعدموه".
وقالت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" في خبر لها أن مستوطناً إسرائيلياً قُتل بعد محاولته طعن أحد جنود الاحتلال على حاجز "حزما".
ونقلت عدة وسائل إعلام أردنية الخبر دون التحقق منه ودون الرجوع إلى المصادر المفترض الرجوع إليها في هكذا أخبار، فيما نشر موقعٌ خبراً بعنوان "إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال بالقدس"، ثم ألحقته بخبر آخر عنوانه "الاحتلال يقتل مستوطنا إسرائيليا ظنه فلسطينيا"، لكن دون حذف الخبر الأول غير الصحيح.
والتزمت يومية السبيل بنشر الخبر بشكل صحيح وبعنوان "مقتل مستوطن على حاجز شمال القدس اعتقدوا أنه فلسطيني"، فيما نشرت يومية الغد خبراً بعنوان "الاحتلال يقتل مستوطنا إسرائيليا ظنه فلسطينيا" بعد أن نشرت في البداية الخبر متحدثاً عن استشهاد فلسطيني شمال القدس والذي حذفته الصحيفة لاحقاً.
مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) يرى أن وسيلة إعلامية تسرعت في نشر الخبر، ولم تحذف الخبر أو تُعدله بعد أن تبين عدم صحته، وهو ما حمل العديد من وسائل الإعلام المحلية الأخرى على نقل الخبر دون التأكد من الخبر والتحقق منه، فيما التزمت وسائل إعلام أخرى بالمهنية الصحافية وتحققت من الخبر ونشرته بشكل صحيح.
ويرى مرصد (أكيد) أن ممارسة نشر الخبر الخاطئ السالف ذكرها تُخالف ميثاق الشرف الصحافي في مادته التاسعة التي ترى أن رسالة الصحافة تقتضي الدقة والموضوعية وإن ممارستها تستوجب التأكد من صحة المعلومات والأخبار قبل نشرها. وفي هذا الإطار يراعي الصحافيون ما يلي:
أ- عدم نشر معلومات غير مؤكدة أو مضللة أو مشوهة أو تستهدف أغراضا دعائية بما في ذلك الصور والمقالات والتعليقات. كما يجب التمييز بوضوح بين الحقيقة والتعليق أو بين الرأي والخبر.
ب- يلتزمون بتصحيح ما سبق نشره اذا تبين خطأ في المعلومات المنشورة، ويجب على المؤسسة الصحافية أو الاعلامية أن تنشر فوراً التصويب أو الاعتذار عن أي تشويه أو خطأ كانت طرفا فيه، واعطاء الحق في الرد على أي معلومة غير صحيحة للأفراد ومؤسسات المجتمع الرسمية والمدنية ذات الصلة بموضوع النشر وحيثما يتطلب الأمر ذلك. وعليها نشر الاعتذار في الحالات المناسبة وحسب الاصول.
وتخالف أيضاً معايير التحقق من المصداقية الصحافية الذي يؤكد على تحري معيار الدقة وتجنب أخطاء المعلومات والمحتوى غير الصحيح.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني