وسائل الإعلام تنأى بنفسها عن أحداث نهائي كأس الأردن المثيرة للجدل

وسائل الإعلام تنأى بنفسها عن أحداث نهائي كأس الأردن المثيرة للجدل

  • 2017-05-28
  • 12

أكيد - حسام العسال

تابعت معظم وسائل الإعلام الأحداث التي رافقت مباراة نهائي كأس الأردن بين فريقي الفيصلي والجزيرة الأربعاء الماضي 24 أيار بحيادية، إذ تجنب معظمها الخوض في حادثة انتشار مقطع فيديو يصعب التأكد من صحته، يتضمن هتافا لجماهير أحد الفريقين لـ "إسرائيل"،

وانتشر قبل المباراة مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي منسوب لجماهير النادي الفيصلي يتم فيه التهجم على جماهير أحد الفرق المنافسة بشتائم وألفاظ خارجة، والهتاف المؤيد لـ "إسرائيل"، الأمر الذي أثار لغطاً وجدلاً كبيراً بين مستخدمي المنصات.

وامتد الجدل ليشمل من ينسب هذا الفعل لفئة من جماهير النادي الفيصلي، إلى من يُهاجم طبيعة الهتاف وينتقده، لينتقل إلى فئة رأت أن مقطع الفيديو تم التلاعب به، وأن الصوت المسموع بالمقطع ليس هو الصوت الحقيقي، فيما تناقلت منصات التواصل خبراً مفاده أنه تم إلقاء القبض على المُتلاعب بمقطع الفيديو.

وسائل الإعلام المحلية نأت بنفسها عن الخوض في الجدل المرافق لمقطع الفيديو، مكتفيةً بنفي ما يتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي حول إلقاء القبض على من وُصف بـ "مفبرك الفيديو" أو المتلاعب به، مشيرة إلى أن الأمن لا يزال يُحقق في الحادثة، فيما تناولت صحيفة عربية تصدر في لندن الحدث دون إثارة وتجييش، واكتفت بذكر الوقائع والأحداث.

وشهدت نهاية المباراة أحداث شغب وعنف بين لاعبي الفريقين تدخل فيها أفراد الدرك، ليمتد العنف إلى خارج الملعب، إذ اعتدى مجهولون على مقر نادي الجزيرة في مدينة عمان.

وسائل الإعلام ابتعدت عن هذا الجدل واللغط وتجنبته، واكتفت بتغطية أجواء المباراة وتفاصيلها بشكل رياضي وحيادي.

وحلق أحد المواقع الإلكترونية بعيداً عن مسار باقي وسائل الإعلام بنشره خبراً عن المباراة بطريقة مستفزة ومنحازة لفريق على حساب آخر، إذ عُنون الخبر بـ "الفيصلي يدق خشوم الجزراوية بمباراة نارية ... فيديو"، وهو العنوان الذي يحمل عبارة "دق خشوم" التي شكل استخدامها استفزازاً كبيراً خلال الموسم الرياضي الحالي.

وأشارت بعض وسائل الإعلام إلى اعتداء مجهولين على مقر نادي الجزيرة في العاصمة عمّان، كما نقلت بياناً لنادي الجزيرة يُعلن فيه تجميد نشاط النادي الرياضي حتى تنفيذ مطالبه.

ويرى مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أن وسائل الإعلام بغالبيتها سلكت سلوكاً حميداً في تغطيتها لأحداث نهائي كأس الأردن، دون العمل على إثارة الرأي العام، محافظة بذلك على التضامن الاجتماعي، ومبقية على المباراة وأحداثها في إطارها الرياضي.

ويتوافق هذا السلوك مع ميثاق الشرف الصحافي في مادته الرابعة التي تنص على "يلتزم الصحافيون باحترام الاديان والعمل على عدم اثارة النعرات العنصرية أو الطائفية وعدم الاساءة الى قيم المجتمع"، وكذلك المادة الخامسة التي تؤكد على "يلتزم الصحافيون بالعمل على تأكيد الوحدة الوطنية والدعوة الى التضامن الاجتماعي".