أكيد - آية الخوالدة
انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمجموعة من القطط النافقة في العاصمة عمان، بعد تسميمها من قبل شخص مجهول وضع السم في علب السردين.
ونشرت العديد من الوسائل الإعلامية المحلية الخبر تحت عدة عناوين
استياء واضح من سفاح القطط في شارع الجامعة
مجزرة بحق عدد من القطط في عمان
أثار الخبر ردود فعل واسعة لدى رواد المنصات الاجتماعية، وربط بعضهم الأمر بخبر نشرته الوسائل الإعلامية المحلية في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، بعنوان "حملة على القطط في مسلخ أمانة عمان"، وأشارت من خلاله إلى تنفيذ العاملين في مسلخ أمانة عمان حملة على القطط، حيث تم ضبط 30 قطة وترحيلها إلى مكب النفايات في منطقة الغباوي شرقي عمان.
الأمر الذي لاقى ردود فعل غاضبة عبر المنصات الاجتماعية، معبرين عن استيائهم لطريقة حل مشكلة انتشار القطط في مسلخ المحطة، منوهين إلى ضرورة حل المشكلة بشكل يتناسب مع هذه المخلوقات وإيداعها مراكز إيواء للحيوانات.
بدورها نفت أمانة عمان صحة المعلومات الواردة في الوسائل الإعلامية، حيث أوضحت نائب مدير المدينة لشؤون الصحة والزراعة في امانة عمّان الكبرى الدكتورة ميرفت مهيرات في حديث مع "أكيد" أن الوسائل الإعلامية نقلت على لسان عمال المسلخ معلومات غير صحيحة، إذ أن عملية إبعاد القطط عن منطقة المسلخ لحماية منتج اللحوم من الأمراض التي تنقلها القطط مسؤولية دائرة ضبط ناقلات الأمراض وليست مسؤولية دائرة المسالخ، حيث يتم نقلها الى مناطق بعيدة عن السكان، ولا يتم ترحيلها إلى مكب الغباوي كونه منطقة مغلقة، في الوقت الذي تكافح فيه الأمانة الكلاب الضالة بداخل المكب".
وبينت أمانة عمان في بيان صحفي أصدرته أن دائرة المسالخ "تقوم بعملية متابعة دورية للتأكد من صلاحية اللحوم من خلال المعاينة وضبط ناقلات الأمراض، فتقوم بمنع ومكافحة دخول القطط والكلاب والقوارض والحشرات للمحافظة على صحة اللحوم من خلال حملات مستمرة تنفذ من دائرة الاختصاص وهي دائرة ضبط ناقلات الأمراض".
من جهته أكد كاتب المادة الصحفية، قيام مجموعة من الموظفين داخل المسلخ بحملة على القطط، بعد أن أصبحت تشكل عبئا عليهم ونقلها إلى منطقة الغباوي، وأنه حصل على هذه المعلومات من مصدر موثوق من داخل دائرة المسلخ.
وأضاف الكاتب أن هنالك استياءً من المسؤولين في المسلخ من قيام بعض المواطنين ممن يربون القطط، بإبعاد قططهم التي يرغبون بالتخلص منها إلى منطقة مسلخ أمانة عمان، ليضمنوا لهم عيشاً كريماً، مما يزيد من عددها ويضاعف من أضرار وجودها في المسلخ.
وسبق أن أوضحت الأمانة عبر مدير دائرة ضبط ناقلات الأمراض ورعاية الحيوانات في أمانة عمان المهندسة شتورة العدوان، تلقي الأمانة بلاغ من أحد المواطنات بوجود 35 قطة نافقة، تبين أن سبب نفوقها خلط السم عبر علب السردين، ولا علاقة للأمانة بذلك، كونها مختصة بمكافحة الكلاب الضالة والأفاعي والحشرات والقوارض فقط.
فيما أكد الناطق الإعلامي في وزارة الزراعة لورانس المجالي في حديثه للوسائل الإعلامية أن الوزارة معنية بمعالجة القطط عبر مديرية 'البيطرة'، في حال تم ارسالها من قبل المواطنين، وليست معنية بمكافحة القطط مطلقا.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني