63 إشاعة في تمّوز.. رُبعها خارجية المصدر

63 إشاعة في تمّوز.. رُبعها خارجية المصدر

  • 2024-08-04
  • 12

عمَّان 1 آب (أكيد)- أفنان الماضي- سجَّل مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) 63 إشاعة، صدرت وانتشرت بين جمهور المتلقين خلال شهر تمّوز، ووصلت إليهم عن طريق وسائل إعلام محلية أو خارجية، ومنصَّات التواصل الاجتماعي.

طوّر مرصد (أكيد) منهجيّة كميّة ونوعيّة لرصد الإشاعات وفق تعريف الإشاعة بأنّها: "المعلومات أو الأخبار غير الصّحيحة أو غير الدّقيقة، المرتبطة بشأنٍ عامٍ أردني، أو بمصالحَ أردنيّة، والتي وصلت إلى أكثر من خمسة آلاف شخص تقريبًا، عبر وسائل الإعلام الرَّقميّ، سواء نُفِيَت رسميًا أو من الجهة ذات العلاقة أم لا".

وتبيّن لـ (أكيد) من خلال عملية الرَّصد خلال أيَّام شهر تمّوز، أن عدد الإشاعات التي جرى نفيها بلغ 14 إشاعة من أصل 63، مسجّلةً بذلك تراجعًا بمقدار سبع إشاعات، مقارنة بالإشاعات التي نُفيت خلال شهر حزيران الفائت، والتي بلغت 21 إشاعة.

قفزت الإشاعات السياسية من المرتبة الخامسة وقبل الأخيرة في شهر حزيران، إلى المرتبة الاولى في تموز بواقع 20 إشاعة بنسبة 31.7 بالمئة، مسجلة زيادة بمقدار 13 إشاعة، تناولت في عدد منها مسألة الانتخابات النيابية والأحزاب وقوائم المترشّحين.

هذا في حين أن الإشاعات الأمنية تراجعت من المرتبة الاولى في شهر حزيران إلى المرتبة الثالثة في تموز بواقع 13 إشاعة بنسبة 20.6 بالمئة. ويتناغم عدد الإشاعات الأمنية في الأشهر المتعاقبة مع تطور الأحداث الأمنية والعسكرية في المنطقة، حيث يبدو جليًا انتقال الإشاعات الأمنية في الأشهر الأكثر سخونة إلى الصدارة.

ومن اللافت الارتفاع الكبير بحصة المصادر الخارجية في خلق الإشاعات الأمنية والسياسية خلال شهر تمّوز، والتي بلغت 45.5 بالمئة.

وفي تفاصيل رصد (أكيد) لحجم الإشاعات ومجالاتها خلال شهر تمّوز، نجد أنها تتوزع على النحو التالي:

أولًا: السياسية تتصدر

بتصنيف الإشاعات بحسب المجال، نجد أنَّ الإشاعات السياسية تبوّأت المرتبة الأولى في شهر تمّوز، كما هو مبين في الجدول رقم (1)، في ما تلتها الإشاعات الاجتماعية في المرتبة الثّانية، مسجلة 15 إشاعة بنسبة 23.8 بالمئة، ثم الإشاعات الأمنية في المرتبة الثالثة، ثم الإشاعات الاقتصادية التي جاءت في المرتبة الرابعة، حيث سجلت 10 إشاعات بنسبة 15.9 بالمئة. إشاعات الشأن العام، جاءت في المرتبة الخامسة بثلاث إشاعات بنسبة 4.8 بالمئة، بينما تراجع المجال الصحي ليحتل المرتبة السادسة والأخيرة مسجلًا إشاعتين بنسبة 3.2 بالمئة.

الجدول رقم (1)

توزيع الإشاعات بحسب المجال وجهة النشر والمصدر (تموز 2024)

 

ثانيًا: ربع الإشاعات من مصادر خارجية

تتبّعت عملية الرّصد مصدر الإشاعات المنتشرة عبر وسائل الإعلام، ومنصَّات النَّشر العلنية لا سيما شبكات التّواصل الاجتماعيّ، فتبيّن لدى تصنيف الإشاعات بحسب مصدرها، أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء كانت تواصلًا اجتماعيًا أو مواقع إخباريّة، بلغت 47 إشاعة من مجمل حجم الإشاعات لشهر تمّوز بنسبة بلغت 75 بالمئة، وسُجّلت 16 إشاعة من مصادر خارجية بنسبة 25 بالمئة.

ثالثًا: الإعلام يطلق سبع إشاعات

ولدى تصنيف الإشاعات بحسب وسيلة النشر، تبيّن من خلال رصد (أكيد)، أنّ 56 إشاعة، بنسبة 89 بالمئة، كان مصدرها وسائل التَّواصل الاجتماعيّ، في ما أطلقت وسائل إعلام سبع إشاعات بنسبة بلغت 11 بالمئة.

استعراض الإشاعات المنفية في شهر تمّوز

يوفر الجدول رقم (2) حصرًا لمواضيع الإشاعات التي نَفتْها الجهات المعنيّة بها خلال شهر تمّوز، ويمكن لمن يرغب في معرفة مزيد من التفاصيل عن هذه الإشاعات، استخدام خاصيّة "الهايبر لينك" لهذا الغرض.

 

الجدول رقم (2)

مواضيع الإشاعات المنفية لشهر تمّوز 2024

 

الرقم

موضوع الإشاعة

الرقم

موضوع الإشاعة

(1)

شركة سرور توضح حول قائمة كوشير والتصدير للكيان

(2)

توضيح حزب إرادة حول إشاعات جرى تداولها

(3)

العماوي ينفي صحة قائمة الوطني الإسلامي المتداولة

(4)

نادي الوحدات ينفي تعاقده مع شركة مقاطعة

(5)

الإفتاء تنفي المنشور المنسوب لها

(6)

إدارة مهرجان جرش: لا صحة لوجود شركات مقاطَعة من داعمي المهرجان

(7)

لا صحة لتسريب أسئلة امتحان العلوم الحياتية أو غيره قبل بدء الامتحان

(8)

الأمن العام: الفيديو المتداول لحادثة إطلاق نار خارج الأردن

(9)

الجيش يوضح حول صوت الانفجارات في إربد

(10)

توضيح حكومي حول الجمع بين وظيفتين

(11)

لا صحة لخبر دخول أغنام مصابة بالطاعون إلى المملكة

(12)

مدير مياه اليرموك ينفي تصريحات منسوبة له حول المرأة

(13)

المتداول حول سقوط أجزاء من سقف مركز صحي مرو وإصابة موظف غير دقيق والمركز يخضع لعمليات صيانة

(14)

نقابة البيطريين توضح حول مرض نيوكاسل

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ويرى مرصد (أكيد) في قضية الإشاعات وانتشارها:

أولًا: إنّ القاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو مواقع التّواصل الاجتماعيّ هي عدم إعادة النّشر إلا في حال التّحقّق من مصدر موثوق.

 ثانيًا: إنّ الاعتماد على مستخدمي مواقع التّواصل الاجتماعيّ كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقّة المحتوى من عدمه يتسبّب بنشر الكثير من الأخبار غير الصَّحيحة والبعيدة عن الدِّقة، وبالتالي ترويج الإشاعات وانتشار المعلومات المضلِّلة والخاطئة.

ثالثًا: طوّر (أكيد) مجموعة من المبادئ الأساسيّة للتّحقّق من المحتوى الذي يُنتجه المستخدمون، بصرف النَّظر عن نوع المحتوى، إن كان مرئيًّا أو مكتوبًا، أو مسموعًا أو مقروءًا، والتي توضّح ضرورة طرح مجموعة من الأسئلة قبل اتّخاذ قرار نشر المحتوى المنتَج.

رابعًا: عادة ما تزدهر الإشاعات في الظروف غير الطبيعيّة، مثل أوقات الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعيّة... وغيرها، وهذا لا يعني "عدم انتشارها" في الظروف العاديّة.

خامسًا: يتم ترويج الإشاعات بشكلٍ ملحوظ في بيئات اجتماعيّة، أو سياسيّة، أو ثقافيّة دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها، ومدى حصول المتلقين على تربية إعلامية صحيحة وسليمة.

وينشر مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) على موقعه الإلكتروني[2]، تقارير تحقّق من المعلومات المضلِّلة والخاطئة التي تنتشر في وسائل الإعلام، في مسعى لرفع الوعي بخطورة انتشار هذه المعلومات غير الصَّحيحة وبتأثيرها السّلبي على المجتمع.