"انتحار يوتيوبر" .. خبر متسرّع يستخدم الإثارة لجذب الجمهور

"انتحار يوتيوبر" .. خبر متسرّع يستخدم الإثارة لجذب الجمهور

  • 2024-12-15
  • 12

عمّان 15 كانون الأول (أكيد)- تستحوذ أخبار المشاهير ونشطاء التواصل الاجتماعي على اهتمام وسائل إعلام ، ما يدفعها لتناولها عبر فضائها لجذب الجمهور.

وسائل إعلام محلية تناقلت خبرًا حول انتحار "يوتيوبر" على حد وصفها بعناوين متعددة منها: ("يوتيوبر" ينهي حياته في جبل الحسين)، و ("يوتيوبر" ينتحر في جبل الحسين). [1] [2] [3] [4][5] [6] [7] [8]

بالعودة لصفحة المغدور على تطبيق إنستغرام[9]، وجد مرصد (أكيد) أنه عرّف على نفسه بفنان وليس بـ "يوتيوبر" لينفي ما جاء في عناوين أخبار منشورة خالفت مبدأ الدقة في اختيار العنوان، وفي أن يكون الأخير معبرًا عن المادة الصحفية المنشورة، فضلًا عن وجوب الابتعاد عن التهويل والإثارة.

نسبت الأخبار المعلومات التي تداولتها لمصدر أمني اكتفت بالقول إنه أكّد لها حصرًا ما أفادت به في الخبر على الرغم من أنها جميعًا نقلت بيان مديرية الأمن العام ونسبته لنفسها، والبعض منها أضاف بعض التفاصيل حول الجريمة دون وجود ما يثبت صحتها ونسبتها لشهود عيان، وهذا يخلّ بعنصر الموضوعية في عدم "عزو" المواد لمصادرها، وذكر مصدر كل مادة صحفية أو نص يُنشر، مع وجوب الالتزام بعدم نسب الأخبار لمصادر مجهولة حرصًا على مصداقيتها وحق الجمهور في المعرفة.

بعض الأخبار حاولت التغيير في روايتها، فنسبت المعلومات التي نشرتها لمصدر طبي لم تفصح عنه، ولم توضّح آلية تواصلها معه رغم أن المصدر ليس صاحب اختصاص للتصريح حول القضايا الأمنية والحوادث الجنائية، في حين أنه يحق للصحفي أن يصل إلى للمعلومات والأخبار والإحصاءات التي تهم المواطنين من مصادرها المختلفة لتنويع المصادر وتعزيز المعلومات التي تنشرها ورفع ثقة الجمهور بها كمصدر إخباري ناقل للمعلومة.

مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) يدعو وسائل الإعلام لتحري الدقة في نقل المعلومات والتحقّق قبل نقلها للجمهور حتى لا تتسبّب بانتشار الإشاعات أو إثارة اللغط خصوصًا في الحوادث الأمنية والجرائم.