عمّان 25 حزيران (أكيد)- لقاء حمالس ـ يمتاز البشر بتعاملهم الإنساني مع من يشاركونهم الحياة على هذا الكوكب، لكنَّ ظهور منصَّات التواصل الاجتماعي كشف عن وجود سلوكات تتجرد في كثير من الأحيان من هذه الإنسانية وصولًا إلى مهاجمة حياة الناس الخاصة بحلوها ومرِّها.
هذا ما حدث تمامًا مع إعلان خطوبة المذيعة الأردنية لانا القسوس التي قدَّمت على مدار سنوات عديدة برامج ومحتوى إعلاميًا متميزًا وكانت قريبة من جمهور المتلقين، لكنّ مشتركين على منصَّات التَّواصل الاجتماعي أشبعوا هذه الخطوبة كراهية وتنمّرًا لكل من القسوس وخطيبها، في ظاهرة تكشف عن خطر جسيم وأذى كبير لحق بمنظومتنا القيميّة والأخلاقيّة بفعل الانفلات على منصّات التَّواصل الاجتماعي تحت مسمى حرية الرأي والتَّعبير.
بعد نشر خبر خطوبة الإعلامية لانا القسوس على المهندس ياسر المناصير، وقبل ذلك بأيام خبر عودتها إلى التلفزيون الأردني في برنامج جديد بعد غياب طويل عن الشاشة، انهالت التعليقات السَّلبيّة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتحديدًا على الفيسبوك، ما أثار خطاب كراهية كبيرًا وحمل كثيرًامن الإساءة.
تابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) ما تم نشره وتداوله عبر هذه الصفحات، ليجد حملة انتقادات وسخرية واستهزاء بطريقة بعيدة عن الأخلاق والاحترام، وفيها اعتداء على الحياة الخاصة لاثنين من المواطنين، واستفزاز لأفراد عائلتيهما وأصدقائهما، لا بل استفزاز لكل إنسان يحترم حق الناس المقدس في أن يقرروا ما يرونه مناسبًا لأنفسهم ما دام أنه ينسجم مع القانون، ولا يلحق ضررًا بالآخرين.
ويتعيّن أن يتذكر الأشخاص الذين يسيئون للآخرين على منصات التواصل الاجتماعي أن الخطاب الذي يستخدمونه يعرّضهم إذا ما اشتمل على سّب وذم وقدح للمساءلة القانونية وفقًا لأحكام قانون الجرائم الإلكترونية لسنة 2015 الذي يجرّم ذلك بالحبس ما لا يقل عن ثلاثة أشهر، وبغرامة مالية تتراوح ما بين 100 إلى 1000 دينار.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني