مخالفات متكررة  في وسائل إعلام (14)

مخالفات متكررة في وسائل إعلام (14)

  • 2024-11-29
  • 12

عمّان 28 تشرين الثاني (أكيد)-

يشتمل هذا التقرير على عدة أنماط من مخالفات مهنية تتكرّر في وسائل إعلام محلية؛ النّمط الأول يتعلق بخبر يخلو من القيمة الخبرية، والثاني يجاهر بجنسية زوجة أجنبية تتعرض للقتل وهو ما قد يخلق وصمة تتعلق بذلك. في ما يتعمد النمط الثالث التهويل وعدم الدقة في عنوان خبر عادي لإكسابه أهمية. أما النمط الرابع، فهو نموذج لأخبار جرائم لا تذكر البلد الذي وقعت به لإيهام المتلقين بأنه خبر محلي بهدف زيادة المشاهدات.

خبر لا قيمة خبرية له وإن تحدث عن شخصيات عامة

وسيلة إعلام محلية نشرت (25 تشرين الثاني) خبرًا بعنوان: "زوجتا نائبين أردنيّين معروفين تطالبات بالنفقة الزوجية". الخبر مختصر ولا يشتمل على أي قيمة خبرية، ويتجاهل أنه وإن كان النائب شخصية عامة، فإن أموره العائلية شأن خاص به ليس موضوعًا للنشر، هذا ناهيك عن أن هذا النمط من الأخبار يولّد الإشاعات. وتقول الوسيلة الإعلامية أنها تتحفظ على الأسماء، ويشير (أكيد) إلى أن الوسيلة مضطرّة على ذلك تجنبًا للمساءلة القانونية. [1]

الإعلان عن جنسية مغدورة أجنبية في جريمة قتل

نشرت وسيلة إعلام محليّة (22 تشرين الثاني) خبرًا يشير عنوانه إلى جنسية سيدة أجنبية تعرّضت في إحدى ضواحي العاصمة عمّان للقتل على يد زوجها، بينما كان ينبغي الاكتفاء بالإشارة إلى أنها أجنبية. فضلًا عن أن العنوان الذي بدأ بعبارة "رجل يقتل زوجته..." قد يوحي بأن الزوج أردني، ليتبيّن في اليوم التالي بحسب وسيلة الإعلام أن المتّهم هو أيضًا من الجنسية الأجنبية نفسها. وتبرّع الخبر بإبراز عدد الطعنات التي أدت إلى الوفاة في العنوان.

 

 

 

تهويل وعدم دقّة في خبر عن إجراءات اعتيادية

وسيلة إعلام محلية نشرت (10 تشرين الثاني) خبرًا بعنوان: "إحالة مسؤول كبير على التقاعد وتشكيلات في التربية (أسماء)"، ويفتقر استخدام الوسيلة لعبارة "إحالة مسؤول كبير على التقاعد" للدقة على نحو متعمد لإعطاء أهمية أكبر للخبر رغم أنه إجراء روتيني يتعلق بمدير تربية في إحدى المحافظات، في الوقت الذي لا تنطوي فيه "الإحالة" على إجراء كيدي أو عقابي.[1]

 

خبر لا يُبيّن بلد وقوع الجريمة في العنوان

بعنوان: "تفاصيل مروّعة .. أمّ قضت على طفليها وثالث توسّل ألا تقتله!"، نشرت وسيلة إعلام محلية خبرًا (05 أيلول)، اتّسم بعدم دقة عنوانه، حيث تعمّد صياغته على نحو يوحي أن الخبر محليّ وهو ليس كذلك، فالأمر يتعلق بأمّ أمريكية متّهمة بإطلاق النار على طفليها: بنت بعمر تسع سنوات، وولد بعمر  سبع سنوات، في ما توسّل إليها ابنها الثالث ألا تقتله، ثم هربت إلى بريطانيا، حيث قُبض عليها في لندن. [1]