عمّان 20 تمّوز (أكيد)- لقاء حمالس ـ نشرت وسيلة إعلامية محلية فيديو على موقعها لمجموعة من الشباب الّذين يقومون بعمل تحديات فيما بينهم، ومن ثم ينشرونها على منصّات التواصل الاجتماعي.[1]
تابع مرصد مصداقيّة الإعلام الأردني (أكيد) الفيديو المنشور، فتبيّن بأنه وإن كان يقدّم نفسه على أنه محتوى ساخر، إلا أنه ليس بساخر، بل ينطوي على إساءة للإنسان، ويخلو من أي قيمة خبريّة، أو حتى ترفيهية برغم عدد المتابعات الكبيرة التي حصدها.
عالم وسائل التواصل الاجتماعي ومنصاته كبير جدًا، وهنالك تنوع في المحتوى، ويقع بطبيعة الحال على الشخص المتابع نفسه مسؤولية اختيار ما يشاهد أو يستمع، لكن عندما يتعلق بوسائل الإعلام التقليدية ومنصاتها على التواصل الاجتماعي، فإن مسؤوليتها الأخلاقية توجب عليها ألا تنشر للجمهور أي محتوى إن كان يخلو من الفائدة سواء كانت خبرًا أو معلومات أو ترفيهًا حقيقيًا.
وبالمقابل، فإن متابعة أشخاص اكتسبوا شهرة بسبب أفعال يقومون بها بهدف زيادة المتابعات والمشاهدات عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، لا يبرّر للوسيلة الإعلامية إعادة نشر هذا المحتوى لمجرّد أنه لاقى رواجًا كبيرًا ومشاهدات بأعداد كبيرة، الأمر الذي يستدعى الحرص على إخضاع كل ما يتم نقله إلى صفحاتها عن منصات التواصل الاجتماعي المختلفة للمعايير المهنيّة والأخلاقيّة، فالصحافة مسؤولية وطنية ورسالة اجتماعية.
وعليه، فإن المواقع الإخبارية معنية بتقديم المحتوى الذي يخاطب الجمهور الذي يلجأ إليها لإشباع حاجاته المعرفية والثقافية، ومن هنا تكسب ثقته التي يتعين الحرص على عدم التفريط بها أمام مغريات رفع أعداد المشاهدات.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني