عمّان 21 كانون الأول (أكيد)-لقاء حمالس- انطلق في 30 تشرين الثاني من العام الجاري مؤتمر الأطراف في اتفاقيّة الأمم المتحدّة الإطارية بشأن المناخ "COP28" Conference of the Partiesفي دبي بالإمارات. وكان مطروحًا على جدول أعماله مناقشة كيفية الحدّ من تغيّر المناخ والاستعداد له في المستقبل، والحدّ من ارتفاع درجات الحرارة عالميًا على المدى الطويل إلى 1.5 درجة مئوية، وهذا ما كان موضوع اتفاق باريس للمناخ في 2015.
تابع مرصّد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) التغطيّة، وتبيّن بأنّ وسائل إعلامية محلية متعددة نقلت الخبر قبل انطلاقة المؤتمر، وتابعت مجرياته أولًا بأول، كما نشرت خطاب الملك عبد الله الثاني، وأهم المحاور التي تطرق لها، وإشارته إلى تهجير أكثر من 1.7 مليون فلسطيني من بيوتهم وقتل وإصابة عشرات الآلاف خلال الحرب على غزّة، ولَفْتِ الانتباه إلى أنّ السّكان في غزّة يعيشون على كميات ضئيلة من المياه النظيفة والحدّ الأدنى من الغذاء، وأن التهديدات المناخية تزيد من فظاعة مآسي الحرب على القطاع.
ونقلت وسائل الإعلام أن الملك عبد الله الثاني بيّن أن مشروع الناقل الوطني للمياه سيعتمد على الطاقة المتجدّدة، وأن الاستراتيجية الوطنية للطّاقة تهدف إلى توليد 31 بالمئة من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجدّدة بحلول عام 2030. [1][2][3]
وأوضحت وسائل الإعلام أن مؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ نُعقد عادةً كل عام في قارة مختلفة. وأن هذه هي المرة الثانية التي يعقد فيه مؤتمر المناخ في دولة خليجية بعد قطر في غضون 11 عامًا. كما مُنحت اعتمادات لأكثر من 97 ألف شخص من وفود ووسائل إعلام ومنظمات غير حكومية ومجموعات ضغط ومنظّمين وعاملين فنيّين، وهذا يساوى ضعف العدد الذي سُجّل العام الماضي".[4][5][6][7]
تابعت وسائل الإعلام مخرجات المؤتمر وأبرز الخطابات التي جاءت فيه، فالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال إن حرق الوقود الأحفوري لا بد أن يتوقف فورًا، وإن خفض استخدامه لن يكون كافيًا لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري. وحث شركات الوقود الأحفوري على الاستثمار في الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة. وشّدد الأمين العام على أن العالم ليس بوسعه تحمّل "التأخير أو التردد أو أنصاف الحلول"، مؤكدًا أن "التعددية تظل أفضل أمل للإنسانية، وأن من الضروري أن نجتمع معًا حول حلول مناخية حقيقية وعملية ومجدية تتناسب مع حجم أزمة المناخ".[8]
وجرى تسليط الضوء على الانتقادات التي طالت رئيس COP28 سلطان الجابر لأنه يشغل منصب رئيس شركة "أدنوك" النفطية الحكومية ليأتي رد الجابر طالبًا من وفود الدّول "تبني ذهنية مختلفة للتفكير في أن التنازل ضروري".
وبيّنت الوسائل أن من أهم النّتائج تبني دول العالم أول اتّفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التّحول" باتجاه التخلّي تدريجيًا عن الوقود الأحفوري الذي يشمل الفحم والنفط والغاز المسؤول عن الاحترار العالمي. كذلك إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، وذلك لسدّ فجوة التّمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة، على طريق تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030. كما تبنّى المؤتمر قرارًا بإنشاء صندوق لتعويض خسائر الدول الأكثر تضررًا من تغير المناخ. وبحسب الاتّفاق، ينشأ الصندوق في البنك الدولي، لمدة أربع سنوات وأسهمت به الإمارات بمئة مليون دولار.[9][10][11][12][13]
وأبرزت وسائل الإعلام أن المؤتمر خصّص للمرّة الأولى يومًا للصّحة، وذلك من أجل الربط بين الصّحة والمناخ، ومعرفة مدى تأثير التّغيرات المناخية على القطاع الصّحي. ووقّعت وزارة الصّحة الأردنية مذكرة تفاهم مع شركة استرازينكيا، لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتقديم رعاية صحية أكثر استدامة ومنخفضة الكربون عام 2024، وذلك من خلال تسهيل "اطار اعتماد المستشفيات الخضراء" في الأردن.[14][15]
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني