عمّان 4 كانون الأول (أكيد) –نشرت وسيلة إعلام محلية خبرًا عن تسجيل أول حالة طلاق في الأردن مرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، دونما تحقّق وتأكد من حقيقته.^[1]

ففي تتبّع الخبر، لاحظ مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أن الوسيلة الإعلامية اعتمدت في نشرها الخبر على حسابات ومجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر وحيد لخبرها دون الأخذ بالاعتبار صحّة المعلومات من عدمها، إذ كانت هذه الحسابات والمجموعات قد تداولت الخبر في اليوم الأول لإعلان الهدنة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

وسرد الخبر التفاصيل المفترضة لحادث الطّلاق، بدءًا بمشادة كلامية وقعت بين سيدة وحماتها ارتباطًا بمشاهدة أخبار الحرب على غزّة في التلفزيون، مرورًا بتطور الخلاف إلى الضرب العنيف الذي تسبب بإدخال والدة الزوج العناية الحثيثة في أحد المستشفيات الحكومية، وانتهاء بطلاق الزوجة.

ولاحظ (أكيد) أن أيًا من وسائل الإعلام المحلية لم تنشر الخبر باستثناء الوسيلة الإعلامية المرصودة، كما أن الخبر ذكر تفاصيل الحادث على لسان "خبيرة الشؤون الأسرية والمرشدة الاجتماعية (ن،ع)" دون أن يذكر اسمها صراحة، ودون تبيان لماذا لم يفصح الخبر عن هذا الاسم كاملًا إذا كانت هذه الخبيرة موجودة فعلًا.  

وفي البحث، رصد (أكيد) مجموعة من الأخبار المشابهة في بناء الخبر وعنوانه، وإن اختلفت في رواية التفاصيل والمعلومات والشخوص. ويعدّ هذا النمط من الأخبار مجهولة المصدر من الأخبار التي عادة ما تظهر  بشكل موسمي، وفي أوقات الأزمات والكوارث.