عمّان 2 أيار (أكيد) – شرين الصّغير– نشرت حسابات شخصية على موقع فيسبوك "معايدات" بمناسبة عيد العمال تملؤها عبارات خطاب كراهية باستهدافهم "الوافدين- الجاليات البنغالية والاثيوبية ...." وغيرها من الجنسيات، وقد عدّ بعضهم أن عيد العمال يمثل هذه الفئة دون غيرها، وأن ابن البلد لا يعمل، فلا يشمله عيد العمال.

تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) المنشورات التي تتحدث عن عيد العمال وأسلوب المعايدات، ليتبين أن عددًا من الحسابات تداولت العبارات ذاتها التي تحض على الكراهية، إضافة إلى بثها بطرق مبطّنة لإثارة الغضب على حال ابن البلد بدعوى أنه لا يجد عملًا، بسبب تفضيل الجنسيات الأخرى عليه في العمل.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن هذه المعايدات التي هي أقرب إلى الكتابة الساخرة منها إلى المعايدات التقليدية، لا تمتّ بصلة إلى عالم العمل والعمّال الحقيقي، وبالتالي فهي لا تعبر عن العمال الأردنيين، فالعمّال الأردنيون يدركون أن العمالة الوافدة على اختلاف مكوناتها لا تتحمل المسؤولية عن  مظاهر الاختلال المختلفة في سوق العمل، وبالتالي فإن الخطاب الذي يسيء لكرامة العامل الوافد بأي صورة من الصور يتعارض مع حقوق الإنسان، ويعبّر عن سلوك عنصري، يغذي الحقد والبغضاء بين البشر، لهذا يتعيّن الابتعاد عنه.