صورة العامل الشوملي حقيقية ومشاهد "الكأس القطرية" "تمثيلية"

  • 2019-01-10
  • 12

رشا سلامة

أكيد- تداولت مواقع إلكترونية وصفحات تواصل اجتماعي تعليقات غير صحيحة  حول مشاهد تمثيلية لقصة عامل الوطن خالد الشوملي الذي استضافه جلالة الملك عبدالله الثاني في القصر الملكي بحضور ولي العهد الأمير الحسين لحضور مباراة المنتخب الأردني مع المنتخب السوري ضمن بطولة آسيا التي تستضيفها دولة الامارات العربية المتحدة ، بعد ما نشرت له صورة وهو يشاهد مباراة المنتخب الأردني مع نظيرة الاسترالي من خلف زجاج أحد المحال التجارية  في أحد شوارع عمان .

وكانت قناة تلفزيونية عربية قد استضافت عامل الوطن، وطلبت منه إعادة تمثيل مشهد متابعته لمباراة المنتخب الأردني مع المنتخب الاسترالي ضمن تصفيات البطولة، من خلف زجاج أحد مقاهي عمان خلال سقوط الأمطار، على أسلوب ( الديكيو- دراما ) الذي يتبع في اعداد بعض التقارير والأفلام الوثائقية التلفزيونية ،نظرا لما لاقته الصورة من تداول وما تنطوي عليه من قيمة إخبارية انسانية .

وادعت مواقع وصفحات تواصل اجتماعية أن حكاية الصورة الأصلية برمتها تمثيلية ومفبركة، مستندة الى المشاهد التي قامت بها قناة الكأس القطرية بهدف اعادة رواية القصة منذ بداية التقاط الصورة وحتى استضافته من قبل جلالة الملك.

الزميل الذي التقط الصورة الأصلية بركات الزيود، يقول ل "أكيد" إنه التقط الصورة لعامل الوطن شخصيا، وكان قلقا بشأن مدى أخلاقيتها فكان حريصا على تغطية ملامحه، وكان المكان عند البوابة الشمالية للجامعة الأردنية. وتحقق " أكيد " من أصل الصورة وتاريخ نشرها لاول مرة وثبت صحة الصورة الأصلية.

ونشر الزيود الصورة على صفحته عبر موقع "فيسبوك"، قائلا إنها شهدت تفاعلا من المتلقين، مردفا أن أمانة عمان طالبته بتحديد المكان، وكان رافضا في البدء، فما لبث أن وافق حين خمن أن الأثر سيكون إيجابيا، وحين حصل على تعهد بأن لا ضررا سيطال عامل الوطن.

ويقول مراسل قناة الكأس القطرية الزميل بسام المجالي ل"أكيد" إن القناة كلفته بإجراء مقابلة مع عامل الوطن؛ لما حققته من صدى وتفاعل انساني.

ويكمل المجالي إنه تم التصوير في منزل عامل الوطن ولدى المقهى الذي جرى التقاط الصورة الأصلية عنده، صباح اليوم، وأن لا فبركة في الأمر. ويؤكد انه لم يجر تكليفه من جهة رسمية لإجراء التقرير، بل بتكليف من قناة الكأس القطرية.

ويدعو " أكيد" الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الى تحري الدقة وفهم سياق الأحداث بعيدا عن الادعاء ومحاولات تضليل الرأي العام ، حيث أن أدوات الإعلام الرقمي على قدر ما توفرالمزيد من الفرص لتوسيع قاعدة المشاركة قد باتت توفر أدوات لكشف محاولات التضليل .