أكيد – رشا سلامة -
نشرت صحيفة يوميّة مادة عن طفل يمرّ بحالة التوحّد، تحت عنوان "نجا من فكيّ كماشة التوحّد"، لتقع في بعض المخالفات المهنيّة من قبيل استخدام لغة تعبيرية ودرامية مفرطة، عدا عن بناء مادة كاملة على حالة واحدة وجعلها منسحبة على الحالات كلّها، عوضاً عن مقابلة عدد من المرضى وذويهم وأطبائهم وتقديم مادة متكاملة صحافيّاً، كما لم تتم مراعاة المحاذير الإعلاميّة في تناوُل حالة التوحّد، وهي المحاذير التي أشار إليها الإعلام الغربيّ أكثر من مرّة.
وقد استُخدِمت، في متن المادة، مجموعة من المتلازمات اللفظيّة التي تنطوي على محاذير في الاستخدام حين يصار للحديث عن التوحّد وغيره من حالات طبيّة، كمثل "رحلة معاناة ثقيلة" و "هل ستخلّصون طفلي من بين فكيّ كماشة التوحّد؟" و "هل فعلاً سينتصر طفلي ويهزم شبحاً يحاول خطفه وعزله عن العالم؟" و"معركة" و"الخصم شرس" و "طفلاً شارداً من معقل التوحّد" و"عنيد ولا ينطق بكلمة ومفرط بالحركة".
في ما يلي بعض ما استطلعه "أكيد" حول المحاذير الإعلاميّة في تناوُل حالة التوحّد، والأصول المهنيّة الواجب مراعاتها عند الكتابة حول هذا الشأن:
تذكّر أنّ اتباع هذه الاقتراحات مهم؛ ذلك أنّ مادتك الصحافيّة قد تصل ليد من يمرّ في حالة توحّد، بالإضافة لكونك ستسهم في تشكيل صورة عنه وانطباع حوله ما ينعكس على تعامل الآخرين معه.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2025 جميع الحقوق محفوظة Akeed